نطالب بتهدئة شاملة حول امتحانات الثانوية العامة

نطالب بتهدئة شاملة حول امتحانات الثانوية العامة

طالب محمد عبد اللطيف، وسائل الإعلام والمجتمع بضرورة التعامل بحكمة وهدوء مع ملف الامتحانات، مؤكدًا أن الضغط النفسي والإعلامي المصاحب لهذه المرحلة يؤثر بشكل مباشر على الطلاب ويزيد من توترهم. كما أشار إلى أن الامتحان يجب أن يُنظر إليه باعتدال وليس كـ”كابوس”.

وأكد الوزير أن حالة القلق التي يعيشها الطلاب وأولياء الأمور ترجع في جزء كبير منها إلى التغطية الإعلامية المكثفة والمقلقة. موضحًا أن كل بيت فيه طالب يواجه أزمة حقيقية… ومن غير الطبيعي أن تُنشر أخبار مثيرة عن الامتحانات يوميًا مما يزيد من حالة التوتر.

وتساءل الوزير عن سبب تعامل الإعلام المصري مع امتحانات بهذه الصورة القلقة، قائلاً: “هل في إنجلترا أو أي دولة أخرى، يدخل الطلاب الامتحانات تحت هذا الكم من الضغط والتضخيم الإعلامي؟ هذا مجرد امتحان، وعلينا أن نهيئ للطلاب أجواء نفسية صحية.”

كل الإجراءات موجهة لراحة الطلاب

وأوضح الوزير أن الدولة والوزارة تبذلان كل ما في وسعهما لتوفير بيئة آمنة ومنظمة للامتحانات. مشيرًا إلى أن جميع الجهات تعمل على تسهيل الأمور للطلاب وأولياء الأمور والمراقبين، وأن كافة الاستعدادات تسير وفق خطة شاملة.

نظام تعليمي قادم

وكشف عبد اللطيف عن أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد مشروع نظام التعليم المصري الجديد، الذي من المتوقع طرحه قريبًا على مجلس النواب لمناقشته. مشيرًا إلى أن النظام الجديد يهدف إلى إنهاء ما وصفه بـ”بعبع الامتحان” عبر إتاحة فرص تعليمية متعددة وتحويل النظام إلى مسارات مفتوحة مشابهة للشهادات الدولية.

وقال الوزير إن النظام التعليمي الجديد سيكون نقلة كبيرة، وهدفه الأساسي هو توفير بدائل وخيارات للطلاب؛ حتى نتجاوز فكرة أن مصيرهم متوقف على امتحان واحد فقط.

أكد أيضًا أن تطبيق النظام الجديد سيكون تدريجيًا، وأن أمام الطلاب الحاليين ثلاث دفعات على الأقل قبل التحول الكامل إلى النظام الجديد.

نماذج استرشادية لمساعدة الطلاب

وأشار عبد اللطيف إلى أن الوزارة قد طرحت 12 نموذجًا استرشاديًا لكل مادة لمساعدة الطلاب على فهم شكل وطبيعة الأسئلة. موضحًا أن من يذاكر هذه النماذج لن يواجه مفاجآت في الامتحانات.

كما أكد الوزير على أن الوزارة لا تسعى لتخويف الطلاب، بل تهدف إلى تهيئة بيئة عادلة وهادئة. داعيًا الجميع للتعاون في هذا الاتجاه بقوله: “امتحان ليس نهاية العالم… هو مجرد خطوة في مسار طويل، وعلينا كمجتمع مساعدتهم على تخطيها بثقة وهدوء.”

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل