
1/6/2025-|آخر تحديث: 16:34 (توقيت مكة)
مقال له علاقة: مباراة أستراليا وإندونيسيا اليوم 28 يناير 2024 في كأس آسيا
عاش إنتر ميلان الإيطالي ليلة صعبة للغاية بعد الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024-2025.
قدّم “النيراتزوري” بقيادة مدربه سيموني إنزاغي أداءً مخيبًا للآمال خلال اللقاء الذي أقيم على ملعب أليانز أرينا، حيث تكبّد أكبر هزيمة في تاريخ المباريات النهائية لهذه البطولة العريقة بنتيجة 5-0.
اختتم إنتر ميلان موسمه بطريقة مؤسفة، إذ كان الفريق ينافس على الثلاثية لكنه أنهى الموسم بلا أي ألقاب.
علّقت صحيفة “الغارديان” البريطانية على أداء إنتر في النهائي الأوروبي ضد باريس بقولها: “ما حدث في أليانز أرينا كان إذلالًا، أشبه بعملية تنمر في ساحة المدرسة”.
وأضافت: “إنتر ميلان، المعروف بشراسته وعزيمته في كل شبر من الملعب، تعرض لتحطيم عنيف. لم يخسر الفريق النهائي فحسب بل فقد أيضًا جزءًا من هويته. هذه المباراة كشفت حدود الشجاعة التقليدية أمام فريق يتمتع بذكاء كروي فائق”.
تفوق سان جيرمان الشامل
لم يتفوق باريس سان جيرمان على إنتر فقط من حيث الهجوم والدفاع الجماعي، بل أيضًا في التفاصيل الدقيقة مثل تقليل الأخطاء التكتيكية والتفوق في الالتحامات الهوائية واستعادة الكرات الثانية.
مواضيع مشابهة: القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة مانشستر يونايتد ضد كريستال بالاس اليوم
اعتمد إنزاغي خطة تهدف إلى حرمان عثمان ديمبلي نجم سان جيرمان من الكرة عند تراجعه للخلف. لكن اللاعب الفرنسي استغل المساحات خلف الأظهرة وتلقى الدعم من زملائه ذوي المهارات الفردية العالية.
خسر إنتر أيضًا معركة الاستحواذ، حيث واجه خط الدفاع الإيطالي ضغطًا هائلًا من لاعبي سان جيرمان، مما صعّب الأمور على زملائهم في خط الوسط وعزل ثنائي الهجوم ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز عن الكرة.
في معظم اللقطات، كان سان جيرمان يتمتع بالأفضلية العددية حتى داخل منطقة جزاء المنافس. وأكبر دليل على ذلك هو الهدف الذي سجله المغربي أشرف حكيمي عندما وضع الكرة في الشباك الخالية من مسافة قريبة جداً.
وفقًا للصحيفة، فإن هذه اللقطة أصابت لاعبي إنتر بالدهشة والصدمة ليتساءلوا فيما بينهم: “إذا كان ظهيرهم الأيمن يسجل من مسافة 6 ياردات، فما الفائدة من وجودنا إذن؟”.
تفوق تكتيكي لإنريكي
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل الوحيد لإنتر كان التراجع قليلاً وامتصاص الضغط الكبير الذي مارسه لاعبو سان جيرمان للحفاظ على فارق الهدف لأطول فترة ممكنة. لكن سلاح المرتدات كان كابوساً متكرراً أدى إلى انهيارهم في النهاية.
نجح درزيه دوي في تسجيل الهدفين الثاني والثالث عبر هجمتين مرتدتين نموذجيتين ليضيف زميله خفيشا كفاراتسخيليا الهدف الرابع. ثم دخل البديل برادلي باركولا الذي استمر في التلاعب بدفاع إنتر وأذل فرانسيسكو أتشيربي قبل أن يمرر كرة حاسمة لزميله سيني مايولو الذي سجل الهدف الخامس.
🎥 شاهد خماسية باريس سان جيرمان في النهائي الكبير! أهداف لا تُفوّت من ليلة التتويج | | | | | | | |
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)
نهاية مؤلمة لإنتر
تتابع الغارديان: “هذه الخسارة المهينة كانت بمثابة نهاية الطريق لإنتر. ورغم قول إنزاغي إنه سيفكر في مستقبله، يبقى السؤال: أي مستقبل ينتظر هذا الفريق؟ أتشيربي البالغ من العمر 37 عامًا، ويان سومر وهنريك مختاريان البالغين 36 عامًا، وحتى الشباب مثل أليساندرو باستوني وماركوس تورام ليسوا حقًا صغاراً. عاجلاً أم آجلاً سيتعين بناء فريق جديد فوق رماد هذا الفريق”.
يجب على إنتر ميلان إعادة بناء الفريق بينما يعيش النادي واحدة من أكثر لحظات الإذلال. ومع ذلك، يبدو أن المشروع الجديد سيكون طويلاً ومؤلماً ومليئاً بالعثرات.