قبل امتحانات الثانوية العامة.. تسريب محتوى التعليم يثير جدلا في مصر

قبل امتحانات الثانوية العامة.. تسريب محتوى التعليم يثير جدلا في مصر

شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر صباح الأحد هجوماً سيبرانياً استهدف صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.

هذا الهجوم أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات حول مدى جاهزية البنية الرقمية للوزارة، خاصة مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة المقرر انطلاقها في 15 يونيو الجاري.

وأكدت مصادر مطلعة داخل الوزارة أن الاختراق لم يدم أكثر من 20 دقيقة، حيث تمكن فريق تقنية المعلومات والأمن السيبراني من السيطرة الكاملة على الموقف واستعادة الصفحة دون تسجيل أي خسائر مادية أو اختراق للبيانات.

وعلى الرغم من سرعة الاستجابة واحتواء الأزمة، إلا أن الحادث فتح الباب أمام مخاوف مشروعة بشأن تأمين المنصات الرقمية للوزارة، خصوصاً في واحدة من أكثر الفترات حساسية في العام الدراسي.

في بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن فريق الأمن السيبراني تصدى للهجوم بشكل فوري وقام بتأمين الصفحة وإعادة تشغيلها بصورة مستقرة وآمنة، مع تفعيل كافة بروتوكولات الحماية الإلكترونية لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات في المستقبل القريب.

وشددت الوزارة على أن الواقعة لا تمس بأي شكل قواعد البيانات أو أنظمة تأمين الامتحانات. وأكدت أن كافة المنظومات المتعلقة بالثانوية العامة تعمل بشكل منفصل تماماً عن صفحات التواصل الاجتماعي وتخضع لتأمين صارم بالتنسيق مع جهات سيادية.

ووفقاً لمصدر مسؤول، فإن خطة تأمين امتحانات الثانوية العامة لعام 2025 تعتمد على سلسلة إجراءات متعددة المستويات. تشمل هذه الإجراءات إعداد الأسئلة داخل غرف مغلقة ومؤمنة بالكامل دون اتصال بالإنترنت، وطباعة الامتحانات داخل مطابع تابعة لجهات سيادية تحت مراقبة دائمة بالكاميرات.

كما تتضمن الخطة نقل الأوراق في صناديق معدنية مؤمنة لا تفتح إلا داخل اللجان وتركيب كاميرات مراقبة داخل وخارج اللجان لمنع الغش الجماعي أو تصوير الامتحانات.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الإجراءات تفتيش الطلاب باستخدام أجهزة كشف إلكترونية لرصد الهواتف والسماعات الذكية ومنع دخول أي أجهزة إلكترونية مع فرض عقوبات قانونية على المخالفين.