كيف أشعل الهلال السعودي فتيل انهيار إنتر ميلان المدوي خلال 10 أيام فقط؟

كيف أشعل الهلال السعودي فتيل انهيار إنتر ميلان المدوي خلال 10 أيام فقط؟

في غضون 10 أيام فقط، تحوّل موسم إنتر ميلان من حلم ثلاثي إلى كابوس ثلاثي، بخسارة دوري أبطال أوروبا، الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا. والسبب؟ قد يكون أبعد مما يتوقعه جمهور “النيراتزوري”، إذ يُعتقد أن مفاوضات الهلال السعودي مع المدرب سيموني إنزاجي كانت الشرارة التي أشعلت هذا الانهيار.

ضربة تاريخية في ليلة باريس

الصفعة الأكبر جاءت من باريس سان جيرمان الذي دك شباك إنتر بخماسية نظيفة في نهائي دوري الأبطال، في ليلة تاريخية بمدينة ميونخ. لم تكن الخسارة قاسية من حيث النتيجة فحسب، بل أيضًا من ناحية الأداء… فريق بلا روح أو خطة، وبلا أي مقاومة.

ورغم أن إنتر قد أطاح ببرشلونة في نصف النهائي بمجموع (7-6)، إلا أن الطريقة التي ظهر بها أمام باريس كانت صادمة حتى لأكثر المتشائمين، خصوصًا أن دفاعه يُعتبر من بين الأقوى في أوروبا.

الهلال يدخل على الخط.. وفقدان التركيز يبدأ

خلال الأسابيع الحاسمة من الموسم، كانت هناك مفاوضات نشطة بين الهلال وسيموني إنزاجي لتولي تدريب “الزعيم” بدءًا من كأس العالم للأندية 2025. وفقًا للتقارير، عرض الهلال راتبًا مغريًا بلغ 50 مليون يورو خلال موسمين.

هذا العرض الضخم أثر بشكل واضح على تركيز إنزاجي، الذي كان ينبغي عليه أن يكون في قمة الجاهزية الذهنية والفنية لإنهاء الموسم بنجاح. لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا، حيث بدا وكأن ذهنه مشغول بالرياض وليس في ميلانو.

لا رد فعل.. لا ردة فعل

خلال نهائي دوري الأبطال، لم يظهر إنتر أي ردة فعل توازي حجم الحدث. كان باريس سان جيرمان يستغل كل المساحات ويُفرض إيقاعه منذ الدقيقة الأولى. ورغم أن إنزاجي عُرف سابقًا بردود فعله التكتيكية السريعة، إلا أن ليلة النهائي كانت استثناءً.

ثلاثية ضائعة.. في 10 أيام

كأس إيطاليا؟ ودّعه من نصف النهائي.

الدوري الإيطالي؟ سقط في الجولة 37 بتعادل مع لاتسيو، مما فتح الباب أمام تتويج نابولي.

دوري الأبطال؟ خماسية قاسية أنهت الحلم الأوروبي.

وبذلك، تحولت الثلاثية المحتملة إلى ثلاث نكسات متتالية بدأت منذ منتصف مايو بالتوازي مع تسريب أخبار اقتراب إنزاجي من تدريب الهلال.

نهاية متوقعة.. وبداية سعودية وشيكة

بعد كل ما حدث، أصبح رحيل إنزاجي عن إنتر مجرد مسألة وقت. يُتوقع إعلان انضمامه رسميًا للهلال قريبًا. ومن المفارقات أن العرض السعودي الذي قدم له المجد المالي كان هو ذاته بداية نهاية المجد الأوروبي مع الإنتر.

لحظة فارقة

النهائي في ميونخ لم يكن مجرد خسارة؛ بل كان لحظة فاصلة في مسيرة إنزاجي وتحولًا في سردية موسم إنتر ميلان. ربما تُضاف هذه الفترة لاحقًا إلى قائمة اللحظات التي غيرت مجرى مسيرة نادٍ بأكمله وكان السبب فيها نادي الهلال السعودي.