رجل أعمال أمريكي حول الشرع: سوريا وإسرائيل تواجهان أعداء مشتركين

رجل أعمال أمريكي حول الشرع: سوريا وإسرائيل تواجهان أعداء مشتركين

توضيح:

نفى مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، علي الرفاعي، وجود لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع و”المجلة اليهودية”.

وأكد الرفاعي أن الشرع قابل رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، الذي نقل فحوى اللقاء في مقال كتبه في “المجلة اليهودية”.

أشار الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى أنه حان الوقت لإنهاء عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل. وأوضح أن استمرار الخوف في سماء الدولتين لن يؤدي إلى أي ازدهار، كما نقل عنه رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس.

وذكر باس أن الشرع قال: “لدينا أعداء مشتركين، وسيمكننا لعب دور رئيسي في تعزيز الأمن الإقليمي”.

عبّر الشرع عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك الذي تم توقيعه عام 1974، مشددًا على ضرورة عدم الاكتفاء بوقف إطلاق النار بل ضمان ضبط النفس المتبادل بين سوريا وإسرائيل وحماية المدنيين، وخاصة المجتمعات الدرزية في مرتفعات الجولان جنوبي سوريا.

وفي حديثه مع رجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس الذي نُشر في 28 من أيار الحالي، أكد الشرع أن “سلامة دروز سوريا غير قابلة للتفاوض ويجب حمايتهم بموجب القانون”، وذلك بعد دعوات رسمية من إسرائيل لحماية الطائفة.

جوناثان باس هو رجل أعمال أمريكي مقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد كان وسيطًا في الصفقة التي تمت بين الشرع وترامب، والتي أسفرت عن إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا بتاريخ 13 من آب.

ورفض الرئيس السوري الحديث عن التطبيع الفوري مع إسرائيل، لكنه أبدى انفتاحه على محادثات مستقبلية تُبنى على مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة سوريا.

وأضاف قائلاً: “السلام يجب أن يُحقق بالاحترام المتبادل وليس بالخوف”.

خلال حديثه، أعرب الشرع عن استعداده للحوار المباشر مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مبينًا أن سوريا تحتاج إلى وسيط “نزيه” لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما أبدى استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة في عدة مجالات، أبرزها الكشف عن المقابر الجماعية في سوريا وتوفير تقنيات ومواد الطب الشرعي، بالإضافة إلى التعاون لمكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة.

في 14 من أيار الحالي، التقى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية.

وخلال هذا اللقاء، دعا ترامب الشرع للانضمام إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عبر اتفاقيات “أبراهام” التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020.

وعلى متن طائرته المتجهة إلى قطر بعد اتخاذ القرار التاريخي برفع العقوبات عن سوريا ولقائه بالشرع، ذكر ترامب أن سوريا ستنضم لاحقًا إلى اتفاقيات “أبراهام”، مشيرًا إلى أن الأخير أعرب عن موافقة مبدئية.

وربط ترامب انضمام سوريا بهذه الاتفاقيات باستقرار الوضع الداخلي وتنظيم الأمور الداخلية وفق ما ورد في وسائل الإعلام الأمريكية.