
علق سيد عبد الحفيظ، نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السابق، على رحيل اللاعب التونسي عن القلعة الحمراء بنهاية الموسم الجاري.
مقال مقترح: ريال مدريد يستثمر في مستقبل كيليان مبابي
وقال عبد الحفيظ في تصريحات عبر قناة “إم بي سي مصر 2”: “منذ انضمام علي معلول إلى الأهلي عام 2016، وهو يُعتبر من اللاعبين الذين تشعر وكأنهم نشأوا داخل جدران النادي، كأنه ابن من أبناء التتش”.
وواصل: “لم يتأخر معلول يومًا في العودة من إجازة، ولم يُخلّ بأي التزام تدريبي أو سلوكي، إنه واحد من اللاعبين الذين يعرفون كيف يتحدثون داخل الفريق، ويملكون حضورًا قويًا وصوتًا مسموعًا، ففي بعض المباريات يمكن أن ترى الشناوي أو أحد قادة الفريق يتحدث، وكان معلول دائمًا يسير وفق رؤية القائد ونبرته”.
استمر حديثه قائلاً: “أتذكر مباراة طلائع الجيش عام 2019، حيث كنا متقدمين بهدف في الشوط الأول، وأهدر علي معلول ركلة جزاء في الشوط الثاني، وحتى الدقيقة 89 سدد كرة صاروخية سكنت الشباك، الدموع التي انهمرت منه حتى دخوله غرفة الملابس كانت غير طبيعية ولن أنساها أبدًا”.
وأكمل: “وفي نهائي القرن بكى بحرقة، وكذلك في مباراة الوداد، أما في مباراة الترجي عام 2017 فقد تسبب في ركلة جزاء خلال الشوط الأول، وخلال الاستراحة بين الشوطين كنت أراقب ملامحه وكان واضحًا أنه يشعر بالمسؤولية ويريد التعويض وبالفعل سجل هدفًا وصنع آخر”.
وتابع: “علي معلول هو أفضل محترف في تاريخ الأهلي على الإطلاق دون أي حسابات وبفارق واضح عن أي لاعب أجنبي آخر ارتدى القميص الأحمر”.
ممكن يعجبك: الزمالك يسرع صفقات تبادلية مع لاعبين مختارين
وأكمل قائلاً: “من يدخل الأهلي يزداد شأناً به ولكن المعيار الحقيقي يُقاس عند الخروج وستدرك قيمتك من خلال ردة فعل الناس. نصيحتي لكل مسؤول ألا يظن أن كونه مسؤولًا يمنحه الحق في تغيير نبرة صوته أو طريقة تعامله مع من هم دونه أو مع من ينتظر منهم شيئًا. كلنا محميون بظل الأهلي لكن الأهم هو كيف سيكون شكلك عندما تغادر”.
وأوضح عن رحيل عمرو السولية قائلاً: “النهايات سنة الحياة ولكن كما قلت سابقاً ‘الخاتمة الجميلة تصنع الفارق’، خروج عمرو السولية من الأهلي جاء بطريقة تليق بتاريخه فهو من اللاعبين الذين لا يُسمع لهم صوت في الأزمات أو المشكلات ولكنه كان دائمًا صاحب كلمة داخل غرفة الملابس”.
واسترسل قائلاً: “السولية يُعد من القلائل في تاريخ الأهلي الذين سجلوا في ثلاث نهائيات لدوري أبطال إفريقيا؛ سجل أمام الترجي في نهائي 2018 ثم أمام الزمالك في نهائي 2020 كما سجل في نهائي كايزر تشيفز وهو لاعب وسط وليس مهاجمًا مما يجعل إنجازه مميزًا. حتى محمد أبو تريكة الذي يُعتبر من رموز النادي سجل في نهائي 2005 ولكنه لم يسجل في نهائي 2008 ثم عاد وسجل أمام الصفاقسي. عمرو السولية يليق بالأهلي شكلًا وأداءً وتاريخًا”.
وعن رامي ربيعة وأكرم توفيق ذكر: “رامي ربيعة قدّم الكثير للنادي الأهلي خلال مسيرته ولا أعلم تفاصيل رحيله بدقة ولكن إن كان قد أبلغ الإدارة مبكرًا برغبته في الرحيل فلا مشكلة في ذلك. أما إذا لم يُبلغهم ودخل في مفاوضات دون علمهم فبالطبع هذا أمر مزعج والأمر ذاته ينطبق على أكرم توفيق ونتمنى لهما التوفيق في المرحلة المقبلة”.
وبخصوص رحيل محمد شوقي قال: “رحيل محمد شوقي عن منصبه في الأهلي كان مفاجئاً بالنسبة لي لم يحصل على فرصته الكاملة رغم أنه كان من الكوادر الواعدة وقد تولّى المسؤولية لفترة قصيرة فقط”.
وعن لقطة حسين الشحات وإمام عاشور قال: “حسين الشحات لاعب خلوق وابن بلد وجدع وقلبه طيب مثل هذه التصرفات لا تحدث بهذا الشكل إلا في الأهلي. ما فعله تصرف رائع يعكس فكر النادي وروحه الجماعية ويؤكد أن الأمور لا تُدار بفردية. وأكرر الأمر لا يتعلق فقط باللاعبين والمدربين بل هي منظومة متكاملة”.
وفيما يخص تولي ريكاردو ريبيرو قال: “أنا متفائل بريفيرو نعم فهو يملك إمكانيات جيدة. الجيل الحالي أقوى هجوميًا من جيل 2005 والفريق الحالي مرعب على المستوى الهجومي ولكن على الجانب الدفاعي قد تكون هناك بعض المخاوف”.
وعن عدد اللاعبين الأجانب قال: “أنا معترض على قرار عدم زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الفرق. يقولون إن السبب هو الحفاظ على المنتخب وظهور الناشئين ولكن ما حال المنتخب؟ وأين هم الناشئون؟ اتقوا الله فكل الأندية تشتري لاعبين دون الاعتماد الحقيقي على الناشئين”.
وأتم قائلاً: “ومن الجانب الاقتصادي يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع أسعار اللاعبين المحليين لأن الأندية تعلم أن المنافسين لا يمكنهم ضم أجانب في بعض المراكز لذا يستغلون الأمر ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه”.