
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم السبت، عن نية المملكة وقطر تقديم دعم مالي مشترك لموظفي القطاع العام في سوريا. ولم يتم الكشف عن تفاصيل المبلغ أو آلية التنفيذ، وقد جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في دمشق مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وأكد فيصل بن فرحان على التزام المملكة بدعم “عملية إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي” في سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده قد لعبت دورًا رئيسيًا في جهود رفع العقوبات الاقتصادية الغربية عن دمشق.
شوف كمان: المغرب يسجل توسعًا اقتصاديًا بنسبة 3.8% في 2024 .. ما الأسباب؟
وأوضح الوزير السعودي أن الوفد المرافق له يتضمن عددًا من المسؤولين الاقتصاديين البارزين بهدف تعزيز التعاون الثنائي. كما كشف عن زيارة مرتقبة لوفد من رجال الأعمال السعوديين إلى سوريا لمناقشة فرص الاستثمار في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على الحكومة السورية. وقد اتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا القرار المفاجئ خلال زيارة للمنطقة، استجابةً لطلب سعودي وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين. بالإضافة إلى ذلك، قام الاتحاد الأوروبي مؤخرًا برفع بعض العقوبات عن سوريا كجزء من جهود أوسع لتطبيع العلاقات مع دمشق وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
تسعى الحكومة السورية، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، إلى جذب الاستثمارات الخليجية والدولية في مرحلة ما بعد الصراع. يأتي ذلك ضمن مساعي إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في مكتب الرئاسة أن الرئيس الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى الكويت يوم الأحد، تلبيةً لدعوة من أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وذلك لبحث سبل التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.