بيدرسون: إسرائيل لا تلتزم “فك الاشتباك” مع سوريا

بيدرسون: إسرائيل لا تلتزم “فك الاشتباك” مع سوريا

المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، صرح بأن إسرائيل لا تحترم اتفاق فك الاشتباك مع سوريا، وما زالت تستمر في قصفها بشكل متكرر.

وأكد خلال لقائه مع “الإخبارية السورية” مساء أمس، 30 من أيار، أنه لا يوجد أي مبرر لهذه الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ويجب أن تتوقف فورًا.

وأضاف بيدرسون أن هناك إجماع دولي يدعو إلى دعم سوريا وإنجاح مهمة السلطة الانتقالية. وأوضح أنه يجب منح السلطات السورية الجديدة الفرصة للعمل على تحسين الأمن والاقتصاد في البلاد.

وعبّر المبعوث الأممي عن أمله في رؤية عملية سياسية شمولية تتماشى مع الوعود التي قطعها الرئيس السوري، أحمد الشرع، عند دخوله دمشق.

وأشار إلى أن مخاوف الأمم المتحدة ترتبط بثلاثة أمور رئيسية: العنف غير المقبول الذي شهدته المنطقة الساحلية، بعض التوترات في المناطق الدرزية، وانعدام الأمن بشكل عام. ولفت إلى أن السلطة المؤقتة تعمل بجد لحل هذه المشكلات الأمنية.

كما أعرب عن أمله في رؤية إجراءات مهمة تعزز الحوار بين مكونات الشعب السوري. واعتبر الحوار خطوة إيجابية نحو الانتقال إلى مجلس الشعب ثم تأسيس لجنة دستورية جديدة في الوقت المناسب لوضع دستور دائم لسوريا.

يتطلب هذا الأمر تعزيز فكرة التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري.

وشدد على أهمية استمرار الحوار بين السوريين حتى انتهاء فترة المرحلة الانتقالية التي تمتد لخمس سنوات.

ووجه دعوة لجميع السوريين للمشاركة في الحوار الوطني، مضيفًا: “الشعب السوري يشعر الآن بالحرية لأنه قادر على التعبير عن آرائه”.

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية وقطر في دعم جهوده تجاه سوريا، وخاصة فيما يتعلق بدفع رواتب القطاع العام والتعاون الحالي في مجال الطاقة.

تعيين مجلس الشعب

وفي تغريدة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي، قال المبعوث الأممي بتاريخ 24 من أيار إنه عقد اجتماعًا مع وزير الخارجية الشيباني. ناقش الطرفان مسار الانتقال السياسي بما في ذلك التشكيل المرتقب لمجلس الشعب والانخراط الدولي والوضع في الشمال الشرقي والتطورات على الساحل وفي السويداء بالإضافة إلى جوانب أساسية أخرى من الوضع الراهن في سوريا.

وقد ثمن بيدرسون تبادل وجهات النظر معتبرًا أنه “لا يزال من الضروري أن يكون المسار السياسي شاملًا وشفافًا”، مع ضرورة مشاركة جميع مكونات المجتمع وضمان تمثيل حقيقي وفعّال للمرأة.

وأشار أيضًا إلى أهمية استمرار الدعم القوي من المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية لسوريا.

بينما أكدت وزارة الخارجية عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي أن الجانبين اتفقا على “أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها”، كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا.