ورشة عمل حول “أهمية القطاع الطبي في مكافحة العنف ضد المرأة” بجامعة القناة

ورشة عمل حول تفعيل دور القطاع الطبي في مناهضة العنف ضد المرأة

نظمت ورشة عمل موسعة على مدار يومين تحت عنوان “تفعيل دور القطاع الطبي في مناهضة العنف ضد المرأة”، برعاية رئيس الجامعة الذي أكد على أهمية حماية النساء من كافة أشكال العنف كأولوية قصوى. وشدد على ضرورة دمج الجوانب الأكاديمية والمهنية بالمسؤولية المجتمعية لدعم وتمكين المرأة ضمن رؤية وطنية متكاملة.

أشرفت على الورشة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. حيث أوضحت أن الجامعة تسعى لنشر الوعي المجتمعي بقضية العنف ضد المرأة عبر بناء شراكات فعالة مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. وأكدت أن هذه الورشة تمثل نموذجاً لتكامل الجهود الأكاديمية والمجتمعية في تقديم خدمات حقيقية للمرأة، وبالأخص في مجال الحماية الصحية والنفسية.

أقيمت الورشة تحت إشراف الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة عبير هجرس، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد تمت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشهدت مشاركة فعالة من متخصصين وخبراء في المجالات الطبية والحقوقية والاجتماعية.

قدمت الدكتورة أمل فيليب، المستشار الصحي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، جلسة تناولت فيها نظرة عامة عن العنف ضد المرأة ودور القطاع الطبي في مواجهته. واستعرضت محور الحماية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، مؤكدة أن الإحصائيات العالمية والمحلية تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض لنوع من أنواع العنف.

تناولت الجلسة أنواع وأشكال العنف والمضاعفات الصحية والنفسية والاجتماعية الناتجة عنه، بالإضافة إلى بعض الممارسات الضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر. وشددت على ضرورة التوعية المجتمعية وتكثيف الخدمات الطبية لدعم الناجيات.

كما قدمت الدكتورة عبير هجرس عرضًا تفصيليًا حول الخدمات المقدمة من “عيادة المرأة الآمنة”، حيث استعرضت المحاور الأساسية للندوة التي شملت الفئات المستهدفة بخدمات العيادة ودور القطاع الطبي في مواجهة العنف ضد المرأة. وتحدثت عن أدوار طب الأسرة والطب الشرعي في التوثيق والدعم، وطبيعة خط الدعم الأول، وتكوين فرق الأطباء وأطقم التمريض المختصة، ونظام الإحالة إلى الجهات المعنية. كما أكدت على آلية التسجيل وحفظ التقارير بسرية تامة والتنسيق مع الشرطة والنيابة العامة عند الحاجة.

قدمت الدكتورة منى محمد السعيد تعريفًا بدور المجلس وآليات عمله، واستعرضت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 ومحاورها الأربعة: السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية. وأكدت أهمية الوحدات الطبية الآمنة في المستشفيات الجامعية كأداة لتنفيذ محور الحماية وأشارت إلى ضرورة تفعيل نظام الإحالة بين وحدات المرأة الآمنة ومكاتب شكاوى المرأة وبيوت الاستضافة ووحدات مكافحة العنف داخل أقسام الشرطة. كما أوضحت آلية عمل مكتب الشكاوى وطرق التواصل معه سواءً بالمقابلة المباشرة أو عبر الخط الساخن 15115.

قدم الدكتور ميشيل يوسف من صندوق الأمم المتحدة للسكان ندوة متخصصة تناول فيها خطة السلامة وتقييم المخاطر المرتبطة بالعنف الجنسي. وركز على أهمية التشخيص المبكر والاكتشاف الفوري للحالات والوقاية من العنف ومنع المضاعفات الناتجة عنه. كما استعرض أدوات تقييم المخاطر للناجيات والمعرضات للعنف وعناصر خط الدعم الأول وآليات حماية الناجيات وتقديم الدعم اللازم لهن.

قامت الأستاذة إيفون حبيب بتنظيم ورشة العمل كمدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مشيرةً إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن خطة الجامعة لتمكين المرأة وتقديم الدعم المهني والإنساني لها لمواجهة كافة أشكال العنف بالشراكة مع الجهات الوطنية والدولية المعنية بقضايا المرأة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل