
احتفلت مركبة الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا “بيرسيفيرانس” بمرور 1500 يوم على المريخ بطريقة مميزة، حيث أظهرت تأثيرات غبار الكوكب الأحمر. تمكنت المركبة من التقاط صورة مثيرة من خلال دمج 59 صورة فردية تم تصويرها بواسطة الكاميرا المثبتة في نهاية ذراعها الروبوتية. وقد تطلبت كل لقطة تنسيقًا دقيقًا لحركة الذراع، واستغرقت العملية حوالي ساعة لتكامل اللقطات.
غبار المريخ وأهميته العلمية
مواضيع مشابهة: فورتنايت الأصلية تحتوي على 92 روبوتًا في كل مباراة مانعة
وفقًا لموقع space، أشارت ميجان وو، عالمة تصوير من أنظمة مالين لعلوم الفضاء، إلى أهمية وجود الغبار في الخلفية، ووصفت الصورة بأنها رائعة. تم التقاط الغبار من مسافة 5 كيلومترات في وقت كانت الشمس مرتفعة في السماء. تُظهر الصورة أيضًا تضاريس منطقة تل ويتش هازل التي تعتبر هامة بالنسبة للعلماء، حيث تُجري المركبة أبحاثاً علمية منذ ديسمبر الماضي.
إنجازات المركبة الاستكشافية
اقرأ كمان: تجربة مثيرة للتوقف: Spider-Man 2 تتوقف عن العمل على نسخة الحاسوب الغير رسمية رغم توفرها للتنزيل
نفذت المركبة العديد من الاكتشافات العلمية المدهشة في الأشهر الأخيرة؛ منها اكتشاف صخور جديدة بمعدل غير مسبوق. كما حققت إنجازًا تاريخيًا برصد الشفق القطبي، لتكون بذلك أول مركبة تشهد هذه الظاهرة من سطح كوكب آخر. ومنذ هبوطها في فبراير 2021، قطعت المركبة مسافة تبلغ 36 كيلومترًا وجمعت 26 عينة صخرية.
وفي تعليقه على الصورة الجديدة، قال جاستن ماكي، كبير مسؤولي التصوير: “إن الصورة تُظهر التفاصيل بشكل جيد”. ومن جهته، أشار آرت تومسون، مدير مشروع “بيرسيفيرانس”، إلى أن الصورة قد تكون مُغبرة ولكن جمالها يتجاوز ذلك. مؤكداً أن المعلومات التي توفرها المركبة ستغذي الأبحاث العلمية لعقود قادمة.