وجه اللاعب التونسي، ظهير أيسر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، رسالة إلى جماهير القلعة الحمراء بعد أن تلقى خبر رحيله وإنهاء مسيرته مع النادي.
مواضيع مشابهة: موعد مباراة الهلال أمام ضمك في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة
لقد حسم الأهلي بطولة الدوري المصري وتوج باللقب رقم 45 في تاريخه، بعدما حقق الفوز في 17 مباراة، مما يجعله أكثر الأندية تحقيقًا للفوز بالتساوي مع بيراميدز بنفس الرصيد.
قال علي معلول في بيان رسمي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحدي يومًا، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب والمحبّة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء”.
مقال له علاقة: أتالانتا يُعلن تعيين إيفان يوريتش مدربًا جديدًا للفريق
وتابع: “منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقدًا مع نادٍ فحسب، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة اسمها ‘الأهلي’.”
وأضاف: “تسع سنوات مرّت كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة: الفرح والدموع والصعود والسجود بعد الأهداف والانتماء الذي لا يُشترى”.
وأوضح: “لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط، بل كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب. عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة وتعلم معنى ‘أهلاوي’ قبل أن يتعلم المشي. واليوم وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادٍا فقط بل أودع جزءًا من روحي”.
وأكد: “يا جمهور، أنتم المعنى كله. كنتم العون في كل تواجد والصبر في كل لحظة غياب والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد. لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي أو مررت كراتي الحاسمة بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي تشاركونني المجد وتغفرون لي التعثر وتمنحونني حباً لا يُرد”.
وأردف: “سجّلت 53 هدفًا وصنعت 85 لزملائي ورفعت 22 بطولة ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم. كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي وبقي اسم ‘علي معلول’ ضمن سطور المجد لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم”.
واستطرد: “اليوم أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر لكني أمضي وأنا مطمئن لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم وصوتكم سيظل في أذني. لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت ووطناً ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول”.
وتطرق للحديث قائلاً: “إلى أهلي وزوجتي وأبنائي وزملائي وأصدقائي والإدارة والعاملين في النادي وكل من عملت معهم… شكرًا لأنكم كنتم عائلتي. أما الجمهور فأقول لهم آن الأوان أن يغادر جسدي لكنني أترك قلبي وظلي في التتش وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي أن يحمله كما حلمنا دائمًا نحو القمة”.
وأتم قائلاً: “أنا راحل لكن الحب باقٍ وأحبكم للأبد”.