
لقد عُرف الطبيب والباحث الفرنسي إتيان إميل بوليو عالميًا بتأثيره العلمي والطبي والاجتماعي، حيث تركزت أعماله على دور الهرمونات الستيرويدية.
وفي بيان لها، ذكّرت زوجته سيمون هراري بوليو بأن إتيان إميل بوليو “استرشد بحثه بالتزامه بالتقدم العلمي وحرية المرأة، ورغبته في تمكين الجميع من عيش حياة أفضل وأطول”.
اقرأ كمان: منصة كنوبس في المغرب 2025 تفتح أبوابها بشروط قوية
وعلّقت وزيرة المساواة بين الجنسين أورور بيرجيه عبر منصة إكس قائلة: “لقد استرشد إتيان إميل بوليو طوال حياته بمبدأ أساسي واحد: الكرامة الإنسانية”.
نبذة عن حياة إتيان بلوم
وُلِد إتيان بلوم في 12 ديسمبر 1926 في ستراسبورغ. وقد اتخذ اسم إميل بوليو عندما انضم إلى صفوف المقاومة الفرنسية في سن الخامسة عشرة.
التعليم والمسيرة المهنية
حصل بوليو على شهادة دكتوراه في الطب عام 1955 وفي العلوم عام 1963. كطبيب متخصص في الغدد الصماء، أسس وحدة الأبحاث 33 في المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية (INSERM) عام 1963 للعمل على دراسة الهرمونات. وقد أدار هذه الوحدة حتى عام 1997 وظل مرتبطًا بها حتى النهاية.
ابتكارات بارزة
يُعرف بلوم بشكل خاص بتطويره لحبوب الإجهاض RU 486 عام 1982، والتي أحدثت ثورة حقيقية في حياة ملايين النساء حول العالم من خلال منحهن خيار الإجهاض المُستحث طبيًا.
على الرغم من ذلك، واجه انتقادات شديدة وحتى تهديدات من معارضي حق المرأة في التحكم بحملها.
آراء حول حرية المرأة
قبل عامين، أعرب لوكالة فرانس برس التي التقت به في مختبره عن أسفه لحظر حبوب الإجهاض في إحدى الولايات الأميركية، واصفًا ذلك بأنه “خطوة إلى الوراء على صعيد حرية المرأة” نتيجة “التعصب والجهل”.
أبحاث أخرى ومساهمات علمية
ممكن يعجبك: المنصة فتحت أبوابها للجميع.. شروط إضافة الأطفال للبطاقة 2025 عبر أور في العراق
كما طوّر علاجا للاكتئاب يجري الآن تجربته السريرية في العديد من المستشفيات الجامعية. وفي عام 2008، أسس معهد بوليو لفهم الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر، بهدف الوقاية منها وعلاجها.
الجوائز والتكريمات
حصل على وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر ووسام الاستحقاق الوطني من رتبة الصليب الأكبر. كما نال العديد من الجوائز داخل فرنسا وخارجها؛ ففي الولايات المتحدة مُنح جائزة لاسكر، وهي أرفع وسام علمي أميركي.
الحياة الشخصية والإرث العائلي
ترك العالم الراحل وراءه ثلاثة أبناء وثمانية أحفاد وتسعة من أبناء الأحفاد، مما يعكس إرثه العائلي الغني والمستمر.