
نجح فريق من العلماء في تحقيق اكتشاف بارز يتعلق بظاهرة جديدة تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ. يضم هذا الفريق باحثين من مؤسسات مرموقة في الولايات المتحدة وفرنسا، وقد تمكنوا من رصد عملية تُعرف باسم الرشح الجوي. تم نشر نتائج دراستهم في مجلة “ساينس أدفانسز”، حيث أوضحوا كيف تتغير كثافة الأرجون في بعض مناطق الغلاف الجوي للمريخ وفقًا لتأثير الرياح الشمسية والمجال الكهربائي.
الروافد العلمية للبحث
ممكن يعجبك: ستارلينك تطلق 26 قمراً صناعياً جديداً من كاليفورنيا
وفقًا لموقع “Phys”، يُعتبر الرشح الجوي عملية حيوية تؤثر على فقدان جزء من غلاف الكوكب. يعتقد العلماء المهتمون بدراسة المريخ أن هذه الظاهرة لعبت دورًا كبيرًا في تراجع درجات حرارة الكوكب وجفافه. وبسبب غياب مجال مغناطيسي قوي، فإن المريخ معرض بشكل أكبر لتأثيرات الرياح الشمسية، مما يجعل الرشح الجوي أمرًا محتمل الحدوث.
تحليل البيانات وتفسير النتائج
قام الفريق بتحليل بيانات خاصة لأقمار صناعية على مدار تسع سنوات، بالإضافة إلى بيانات مأخوذة من مسبار مافن الذي يدور حول المريخ منذ حوالي أحد عشر عامًا. وقد لوحظ أن كثافة الأرجون عند ارتفاع 350 كيلومترًا فوق سطح المريخ تتغير بناءً على موقع الشمس بين المريخ والأرض، بينما تبقى كثافة الأرجون عند ارتفاعات أقرب ثابتة تقريبًا.
أدلة على تغير المناخ المريخي
من نفس التصنيف: واتساب يطرح ميزات مبتكرة لحالة المستخدم تشمل دعم الموسيقى والملصقات الشخصية
أظهرت الملاحظات وجود مؤشرات قوية تدل على تناثر جوي مستمر. حيث تم الكشف عن تأثير عاصفة شمسية تسبب زيادة في وضوح اختلافات كثافة الأرجون. يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تعزز فكرة استمرار الرشح الجوي لفترة طويلة، مما يدعم النظريات التي تربط هذا السلوك بفقدان المياه في الغلاف الجوي والمسطحات المائية على سطح كوكب المريخ.
استنادًا إلى الأدلة المتاحة، يُحتمل أن الضوء فوق البنفسجي من الشمس كان أكثر كثافة خلال فترات سابقة من تاريخ المريخ، مما قد يشير إلى إمكانية حدوث مستويات أعلى من الرشح الجوي.