الكهرباء تقر بتقليص تجهيز الأنبار والحكومة المحلية بانتظار تنفيذ وعد السوداني

الكهرباء تقر بتقليص تجهيز الأنبار والحكومة المحلية بانتظار تنفيذ وعد السوداني

الاقتصاد نيوز بغداد

وزارة الكهرباء تعترف بتقليل ساعات تجهيز الكهرباء في الأنبار

في خطوة رسمية، أقرت وزارة الكهرباء بتقليص ساعات تجهيز الكهرباء لمحافظة الأنبار مقارنة بباقي المحافظات. يأتي هذا الاعتراف بعد تكرار شكاوى المواطنين والمسؤولين المحليين حول تفاقم أزمة الكهرباء، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.

آمال في تحسين الوضع الكهربائي

أعرب عضو مجلس محافظة الأنبار، عدنان الكبيسي، عن تفهمه لوضع وزارة الكهرباء ونقص إمدادات الغاز التي تعاني منها. وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ وعد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتوفير مادة الكاز لأصحاب المولدات بكميات كافية اعتباراً من الأول من حزيران.

تخفيف الضغط عن المواطنين

وأضاف الكبيسي قائلاً: “نأمل أن يُسهم هذا التجهيز في تقليل الضغط على المواطنين وتخفيض أسعار المولدات الأهلية وسعر الأمبير خلال فترة الصيف، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض ساعات تجهيز الكهرباء من الشبكة الوطنية.”

تحذيرات من تبعات عدم الالتزام بالوعود

من جهته، حذر الناشط المدني محمد علي من عواقب عدم التزام الحكومة بوعودها بشأن توفير الكاز. وفي تصريح لوكالة شفق نيوز، قال إن “سكان الأنبار يدفعون ثمن ضعف التجهيز كل صيف. وإذا لم يتم توفير الكاز في حزيران كما وُعدنا، سنواجه كارثة مزدوجة تتمثل في انقطاع الكهرباء وارتفاع تكاليف المولدات.” وأضاف أنه “في بعض المناطق، وصلت أسعار الأمبير إلى مستويات لا تُطاق.”

مطالب بتحقيق العدالة في التوزيع

كما أكد علي على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع الكهرباء وتوفير مقومات الحياة الأساسية للمواطنين. وطالب الحكومة بالتحرك الفوري لتطبيق خططها قبل تفاقم الأزمة أكثر.

وثيقة رسمية تكشف الفجوة الكبيرة

وقد أصدرت وثيقة رسمية عن مكتب وكيل وزارة الكهرباء لشؤون النقل والتوزيع، أكدت أن نسبة تجهيز الكهرباء لمحافظات الأنبار، ديالى، كربلاء، النجف، بابل وواسط هي الأدنى بين محافظات الفرات الأوسط.

تفاوت مستمر منذ العام الماضي

وأشارت الوثيقة إلى أن محافظة الأنبار تحديدًا تشهد أدنى مستويات التجهيز الكهربائي مقارنة بباقي المحافظات. كما أوضحت أن هذا التفاوت مستمر منذ العام الماضي دون أي معالجة حتى الآن.

دعوة لإعادة النظر في آلية احتساب النسب

وطالبت الوزارة وفقًا للوثيقة بإعادة النظر في آلية احتساب نسب تجهيز المحافظات، مشددة على ضرورة تعديل الحصص بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية لكل محافظة بعيدًا عن معيار وجود محطات إنتاج ضمن الحدود الإدارية للمحافظة. وذلك للإشارة إلى اعتماد منهج جديد أكثر عدالة في التوزيع.

أزمة سنوية تتفاقم مع الصيف

تعاني محافظة الأنبار سنويًا من أزمة خانقة في مجال الكهرباء تزداد حدتها خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على الطاقة. وهذا يحدث مقابل ضعف البنية التحتية وغياب العدالة في توزيع الطاقة بين المحافظات.

اعتماد المواطنين على المولدات الأهلية

على الرغم من الوعود المتكررة للحكومة بتحسين واقع الكهرباء، لا يزال المواطنون يعتمدون بشكل كبير على المولدات الأهلية التي تمثل عبئًا ماليًا متزايدًا عليهم. لذا يعد توفير مادة الكاز بأسعار مدعومة أمرًا ضروريًا كحل مؤقت للتخفيف من هذه الأعباء.

للمزيد من الأخبار، اشترك بقناتنا على