أكد الربيعة في مقابلة أجريت معه في الرياض أن التخفيف من وطأة الحرّ الشديد يبقى أولوية قصوى لدى الجهات المنظمة مع اقتراب موسم الحج.
وقال: “من أبرز التحديات التي نواجهها دائماً، ارتفاع درجات الحرارة عاماً بعد عام، وهذا أمر نضعه على رأس أولوياتنا”.
مقال له علاقة: نتيجة الشهادة السودانية 2025 متاحة الآن في الشارع السوداني
تحاول السلطات تفادي تكرار مأساة العام الماضي عندما توفي أكثر من 1300 حاج، حيث سجلت درجات حرارة وصلت إلى 51.8 درجة مئوية.
وأوضح الربيعة أنه تم حشد أكثر من 40 جهة حكومية و250 ألف موظف هذا العام خلال موسم الحج، وضاعفت السلطات جهودها لتقليل المخاطر المرتبطة بالحرارة.
ممكن يعجبك: فرحة في البيوت: 100 دينار مكافأة عاجلة للمتقاعدين في الأردن
وأضاف أنه تم توسيع المساحات المظللة بنحو 50 ألف متر مربع، وستُجهَّز أكثر من 400 وحدة تبريد. كما سيكون الآلاف من الكوادر الطبية على أهبة الاستعداد للتدخل طوال فترة الحج.
تأتي هذه الإجراءات كاستكمال لأعمال سابقة شهدتها الأعوام الماضية، بما في ذلك تحسينات في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام وتغطية الطرق الإسفلتية بمادة خاصة لتخفيف درجات حرارة الأسطح.
قال الوزير السعودي: “التغييرات الجديدة ستُسهم بالتأكيد في تعزيز سلامة الحجاج وتحسين تجربتهم خلال أداء المناسك”.
وأشار الربيعة في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى أن أكثر من مليون حاج من مختلف دول العالم وصلوا بالفعل إلى المملكة لأداء المناسك التي تبدأ في الرابع من يونيو، فيما يتواصل تدفق المزيد.
في العام 2024، بلغ عدد الحجاج في مكة 1.8 مليون شخص.
– مراقبة مشددة على المخالفين –
ستعتمد السلطات على أحدث برامج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكم الهائل من البيانات والمشاهد المصورة، بما في ذلك لقطات حية من طائرات مسيّرة جديدة تحلّق في سماء مكة.
قال الربيعة: “سنستخدم عدداً كبيراً من الأجهزة اللاقطة لمراقبة حركة الحجاج خلال كل فترة وجودهم، ما سيمدّنا بالمعلومات التي سنتأكد إن كانت متوافقة مع خطتنا لإدارة الحشود”.
تابع قائلاً: “هذا سيساعدنا على التدخل السريع إذا كان هناك خطر ما والتخفيف منه. نستعمل التقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي للقيام بهذه المراقبة والحصول على بيانات سريعة”.
تشكل إدارة الحشود تحدياً كبيراً كل سنة. إذ يعتبر الحج أحد أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم. ففي العام 2015، أودى تدافع مأساوي بحياة نحو 2300 حاج.
بالإضافة إلى التوسعة في البنية التحتية وزيادة عدد الموظفين، تشن السلطات السعودية حملة موسّعة لمنع الحجاج غير الحاصلين على تصاريح رسمية من دخول مكة.
وفقاً للمسؤولين السعوديين، فإن أكثر من 80 بالمئة من الوفيات خلال موسم الحج العام الماضي كانت بين صفوف الحجاج غير النظاميين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات حيوية مثل الخيام المكيفة.
توزع تصاريح الحج وفق نظام حصص مخصصة لكل دولة وتُمنح للأفراد غالباً عبر قرعة.
ومع ذلك، فإن ارتفاع تكاليف الحج يدفع كثيرين لمحاولة أداء المناسك دون تصريح رغم المخاطر القانونية التي تشمل التوقيف والترحيل.
ولتفادي تسلل الحجاج غير النظاميين، نفذت السلطات السعودية حملات أمنية وأطلقت حملة إعلامية واسعة وشددت العقوبات على المخالفين لتصل إلى حظر دخول المملكة لمدة تصل إلى عشر سنوات.
قال الربيعة: “امتلاك تصريح للحج أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة الجميع”.
Additionally, he stated, “We rely on all Muslims to come to Hajj only through official permits, and we also count on the cooperation of countries in this regard.”
Mausim al-Hajj
< p > تستمر مناسك الحج أربعة أيام وغالبًا ما تُقام في أماكن مكشوفة.< / p >
< p >في السنوات الأخيرة ، تزامنت مناسك الحج ، التي تُقام تحت السماء المفتوحة ، مع ذروة الصيف السعودي.< / p >
< p > قال الربيعة لوكالة فرانس برس: “الحج رحلة مقدسة ، وتعامل القيادة السعودية والشعب السعودي معها بكل جدية” لأن “من واجبهم أن يعملوا بكل طاقاتهم لضمان سلامة الحجاج وتحقيق غايتهم الإيمانية”.< / p >