
تمكنت كوادر معبر نصيب الحدودي في درعا، يوم الأربعاء 28 مايو، من إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المواد المخدرة إلى السعودية.
ووفقًا لما أفادت به الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، كانت الشحنة مخبأة “بعناية فائقة” داخل إحدى الشحنات المخصصة للتصدير. وتم اكتشافها أثناء عمليات التفتيش التي تقوم بها فرق الجمارك والأمن المتواجدة في المعبر.
مقال له علاقة: تجديد الدعم ضروري: منحة البطالة الجزائرية 2025 متاحة عبر الإنترنت
في 19 مايو، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط شحنة كبيرة من المواد المخدرة في مدينة اللاذقية، في إطار جهود إدارة مكافحة المخدرات المتواصلة لتعقب مصنّعي ومروّجي المخدرات. وقد أسفرت هذه العملية عن ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاجون مخدّرة، كانت مخبأة بشكل محكم داخل معدات صناعية مخصصة لصناعة مادة الطحينة المستهلكة.
خلال هذا الشهر، أعلنت وزارة الداخلية أيضًا عن ضبط ملايين الحبوب المخدّرة في محافظات طرطوس واللاذقية ودرعا وحلب وريف دمشق، والتي كانت معدّة للتهريب إلى الخارج أو لترويجها في الداخل.
مواضيع مشابهة: “هسه” خطوات وشروط التسجيل في مبادرة الدعم المباشر للمواطنين 2024 عبر Https www asd ma
تأتي هذه العمليات ضمن حملة أمنية شاملة تنفذها الحكومة لملاحقة تجّار ومهرّبي المخدرات في جميع أنحاء البلاد، خدمًا لمصالحهم منذ عهد النظام السابق، الذي استخدم تجارة المخدرات كوسيلة للتمويل والنفوذ.
قبل عدة أيام، شهدت منطقتي جرمانا في ريف دمشق اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة من تجار ومروجي المخدرات. المقدم حسام الطحان، مدير مديرية أمن ريف دمشق، ذكر في بيان نشرته وزارة الداخلية، أن وحدات الداخلية ألقت القبض، يوم الخميس 22 مايو، على عدد من أفراد خلية إجرامية نشطة في تصنيع وترويج المواد المخدرة في مدينة جرمانا، بينما فرّ باقي أفراد الخلية.
فيما يتعلق بالبيان، فقد أقدم الفارون على استهداف إحدى النقاط الأمنية في المدينة، مما استدعى ردًا فوريًا، حيث تم تنفيذ عملية أمنية محكمة. وقد تحصن الفارون داخل أحد الأبنية، وبادروا بإطلاق النار واستخدام قذائف RPG والقنابل اليدوية تجاه القوات الأمنية.
يعتبر ملف تهريب المخدرات من سوريا إلى دول الجوار وحتى إلى أوروبا أحد أبرز المواضيع التي ناقشتها الدول العربية سابقًا مع النظام السابق، في محاولة لوقف عمليات التهريب.
بعد سقوط النظام، تم ضبط وزارة الداخلية السورية عدة معامل لتصنيع الحبوب المخدرة، وتم إتلاف كميات أخرى. كما أعلنت الوزارة عن ضبط مهربين ووقف عمليات تهريب في الساحل ومنطقة الجنوب، وهي في طريقها نحو الأردن.
على الرغم من ذلك، بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، بدأت عمليات تهريب المخدرات تتقلص نتيجة تفكيك عدد من المعامل التي كانت تديرها شخصيات مقربة من عائلة الأسد، ومن ضمنهم ماهر الأسد، شقيق الرئيس المغلوب على أمره، بشار الأسد.
ويُعرف نظام بشار الأسد بإنتاج “الكبتاجون”، مما أدى إلى تحويل البلاد إلى مركز لإنتاج المخدرات، وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، حيث توسعت التجارة لتصل إلى الأردن والعراق ودول الخليج مثل السعودية.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية، لا تتردد في إبلاغنا.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أي من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية، فنحن نرحب بتعليقاتك.