اختبار Starship التاسع يسجل إنجازًا جزئيًا مع إخفاق جديد في رحلة المريخ

اختبار Starship التاسع يسجل إنجازًا جزئيًا مع إخفاق جديد في رحلة المريخ

اختبرت شركة سبيس إكس صاروخها العملاق Starship في تجربة مثيرة يوم الثلاثاء، حيث حقق الصاروخ نجاحات نسبية، لكنها لم تخلُ من بعض الإخفاقات. بدأت التجربة عندما انفصل Starship عن المعزز الثقيل Super Heavy وتمكن من الوصول إلى الفضاء. إلا أن المفاجأة الحقيقية جاءت عندما فقد السيطرة، ليبدأ في الدوران بشكل غير منتظم، وفي النهاية هبط في المحيط الهندي خلال عملية إعادة دخول غير محكومة.

إجراءات أمنية احترازية

استجابت سبيس إكس بسرعة بإخلاء المجال الجوي حول موقع السقوط المتوقع للصاروخ كإجراء احترازي. ورغم الأحداث غير المتوقعة، اعتبرت الشركة هذه التجربة الأكثر نجاحًا هذا العام مقارنة بالتجارب السابقة، التي شهدت انفجارات عند الإقلاع.

نجاح جزئي في الانفصال

أحد أبرز نجاحات هذا الاختبار كان عملية الانفصال السلسة بين Starship وSuper Heavy. ومع ذلك، لم تنجح الخطة المتعلقة بفتح فتحة جانبية لإطلاق أقمار صناعية وهمية، حيث لم يفتح الباب المخصص لذلك.

استعدادات ما قبل الإطلاق

تأتي هذه التجربة بعد أقل من أسبوع من منح الهيئة الفيدرالية للطيران في الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإجراء الاختبار، وذلك بعد مجموعة من التحقيقات المتعلقة بانفجارات سابقة. وحققت سبيس إكس إنجازات سابقة، إذ تمكنت في يناير من الإمساك بالمعزز الثقيل مرة أخرى بعد هبوطه. لكن التجارب السالفة لم تكن دون مشكلات، حيث تعرضت بعض المركبات لفقدان السيطرة، ما أدى إلى غرق الحطام في مناطق مأهولة.

في الختام، رغم أن الاختبار لم يكن ناجحًا بالكامل، فإنه يُعتبر خطوة مهمة على درب تطوير أكبر مركبة فضائية في العالم. تسعى سبيس إكس من خلال هذه الاختبارات إلى تحقيق حلم نقل البشر إلى القمر والمريخ في المستقبل القريب.