
أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء المعركة الحقيقية ضد الفقر.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الشرع في حلب، خلال فعالية “حلب مفتاح النصر”، التي تهدف إلى تكريم عائلات القتلى والمصابين الذين شاركوا في عمليات تحرير المدينة خلال معركة “ردع العدوان”.
مقال له علاقة: الرعاية الاجتماعية في العراق تطلق الوجبة السابعة من المساعدات الجديدة
وأشار الشرع إلى أن المقاتلين في مدينة حلب نفذوا عمليات دقيقة خلف خطوط قوات النظام السابق، مما كان له تأثير كبير على نجاح معركة تحرير المدينة.
اقرأ كمان: تغييرات جديدة في قوانين التقاعد الجزائرية لعام 2025
قال الشرع: “كنت عازمًا على استرداد حلب. وعلى الرغم من تحذيرات الجميع من دخولها، كنت أؤمن بأن لا فتح أعظم من حلب، وأن انتصارها سيكون مفتاح النصر”.
وأكد الرئيس أن حلب ستصبح منارة اقتصادية عظيمة، داعيًا السوريين إلى بدء العمل بجد لإعادة إعمار البلاد وتحقيق النهوض المجتمعي، خاصة بعد رفع العقوبات التي كانت تثقل كاهل المواطنين والاقتصاد.
وشدد على أهمية توحد الشعب السوري في هذه المرحلة، مؤكدًا على أن سوريا أمام فرصة سانحة لتحقيق الاستقرار.
وختم كلمته بقوله: “فلنجعل شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد، ونرفع بها رأسنا أمام العالم، إن شاء الله”.
في المقابل، يعاني معظم السوريين من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار يؤثران بشكل كبير على حياتهم، مما أدى إلى زيادة معدلات الفقر.
تظهر بيانات حديثة أن تسعة من كل عشرة أشخاص في سوريا يعيشون في فقر، وأن واحدًا من كل أربعة أشخاص عاطل عن العمل.
كما أظهر البرنامج أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ويحتاجون لدعم في مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم، بالإضافة إلى توفير فرص العمل، والأمن الغذائي، والمياه، والطاقة، والإسكان.
وحذر أستاذ علم الاجتماع في دمشق، طلال مصطفى، من أن البطالة وقلة المشاريع التنموية تعيق الاستقرار الاجتماعي، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الفقر وإحداث تفاوت طبقي حاد، حيث أن 10% فقط تستفيد من الوضع الاقتصادي بينما يعاني 90% من الفقر.
ومن الجدير بالذكر أن سوريا تحتل المرتبة الأولى عربيًا في مستوى الجريمة، وفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة بيانات “Numbeo”.
تتجاوز الآثار الاجتماعية لهذه الأزمات خيارات صعبة مثل عمالة الأطفال والتسول. ويشير الدكتور طلال مصطفى إلى أن هذه التحديات ستؤدي بلا شك إلى انعدام الاستقرار الأمني، مما يخلق شعورًا بـ”انعدام الأفق والأمل، والإحباط واليأس”، بالإضافة إلى انتشار الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب في المجتمع.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات غير صحيحة أو لديك تفاصيل إضافية، يرجى التواصل.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية، يرجى إبلاغنا.