
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عن إعادة تموضع قواته في سوريا، وذلك كجزء من “خطة مدروسة” تهدف إلى مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأكد التحالف الدولي في تغريدة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي اليوم، الثلاثاء 27 من أيار، أن هذه الخطوة تأتي في سياق خطة مدروسة تأخذ في الاعتبار التطورات الميدانية الراهنة. كما تسعى هذه الخطة إلى تقويض قدرات تنظيم “الدولة” وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ممكن يعجبك: التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025: شروط ميسرة ومفيدة
وأضاف التحالف أن الجيش الأمريكي نفّذ خلال العام الماضي العديد من الضربات الجوية ضد عناصر تنظيم “الدولة”، مشيرًا إلى أنه سيظل على أتم الاستعداد لمواصلة العمليات متى دعت الحاجة لذلك.
وأوضح التحالف أن “قوة المهام المشتركة” تواصل التعاون مع الشركاء المحليين للحفاظ على الضغط على تنظيم “الدولة” والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة.
ممكن يعجبك: نزلت الآن pdf.. أسماء المشمولين في الرعاية الاجتماعية 2023 بالعراق شهر أكتوبر عبر منصة مظلتى spa.gov.iq
كما أكد التحالف الدولي على استمراره في جهود تقليص أعداد المقاتلين المحتجزين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بتنظيم “الدولة”، مشددًا على أن عملية إعادة التموضع تسهم في دعم الأمن والاستقرار على المدى الطويل في شمال شرقي سوريا.
عاد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى استعادة بعض نشاطه خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شن هجمات ضد الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ولكن بطريقة مختلفة.
في 19 من أيار الحالي، تعرض أحد عناصر “قسد” للقتل وأصيب آخر بجروح نتيجة هجوم نفذته مجموعة من تنظيم “الدولة” استهدف نقطة تابعة لـ”قسد” في بلدة البحرة في ناحية هجين، شرقي دير الزور.
وأشارت “قسد” إلى أن الهجوم يُعتبر العاشر من نوعه منذ بداية الشهر الجاري، مبيّنةً أن هذه الهجمات المتكررة من التنظيم تعكس التحديات التي تواجهها، وتبرز أهمية الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
بينما كانت هجمات التنظيم خلال العام الماضي شبه يومية في ريف دير الزور الشرقي، إلّا أن الأخبار بشأنها كانت تقتصر على المعرفات الرسمية للتنظيم، حيث كانت تتجنب “قسد” الإشارة إليها بشكل مستمر.
وحصلت الحكومة السورية على نوع مختلف من الهجمات، حيث لم تُهاجم بشكل مباشر، بل أسس التنظيم خلايا داخل المدن، مما يهدد بإمكانية تنفيذ هجمات جديدة، بعد دعوات التنظيم المتكررة للمقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوفه.
أحدث مواجهة بين الحكومة السورية وتنظيم “الدولة” حدثت في حي الحيدرية، أحد أحياء حلب الشرقية، في 17 من أيار الحالي، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل عنصر من الأمن العام.
وأعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من اقتحام الموقع وضبط عبوات ناسفة وسترة مفخخة، بالإضافة إلى عدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية.
في 9 من نيسان الماضي، ذكرت صحيفة “” الأمريكية أن التنظيم أظهر نشاطًا متجددًا في سوريا واستعاد قوته، حيث تمكن من جذب مقاتلين جدد وزيادة عدد هجماته، وفقًا لمسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، مما يزيد من خطر عدم الاستقرار في البلاد.
كما أضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن تنظيم “الدولة” لا يزال بعيدًا عن مستواه السابق قبل عشر سنوات، عندما كان يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، إلا أن الخبراء يحذرون من إمكانية إيجاده طرقًا لتحرير آلاف من مقاتليه المتمرسين المحتجزين في سجون “قسد”.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات غير صحيحة أو لديك تفاصيل إضافية.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية.