تحت شعار “تعزيز استخدام رأس المال الإفريقي لدعم التنمية”، يرأس حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري، الوفد الرسمي لمصر في الاجتماعات السنوية الستين لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي، والتي تُعقد هذا العام في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار، خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري، ويشارك في هذه الاجتماعات الهامة طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي، مما يعكس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في مختلف المجالات ودفع العلاقات مع شركاء التنمية الرئيسيين.
اقرأ كمان: البنك المركزي: 3.9 مليار جنيه مساهمات القطاع المصرفي في المسؤولية المجتمعية لعام 2024
مشاركة محافظ البنك المركزي في مؤتمر رفيع المستوى
شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماعات مشاركة عدد من رؤساء دول إفريقيا، مثل الحسن واتارا، رئيس كوت ديفوار، وغزالي عثماني، رئيس جزر القمر، وجون دراماني ماهاما، رئيس غانا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين البارزين، من بينهم الدكتور فيليب مبانجو، نائب رئيسة تنزانيا، وندابا نكوسيناثي غاولاتي، وزير المالية في بوتسوانا، وعلي محمد الأمين، وزير الاقتصاد والمالية في النيجر.
أهمية اجتماعات بنك التنمية الإفريقي
تعتبر مجموعة بنك التنمية الإفريقي إحدى أهم المؤسسات التنموية في القارة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في دعم جهود الحكومات لتحقيق التنمية، وتأتي الاجتماعات السنوية بمشاركة رفيعة المستوى من صُنّاع القرار والخبراء الاقتصاديين، مما يعزز من أهميتها حيث ستُجرى خلالها انتخابات الرئيس الجديد للمجموعة للفترة المقبلة التي تمتد لخمس سنوات.
في هذا السياق، أعرب حسن عبدالله عن تقديره للعنوان المركزي للاجتماعات، مشيرًا إلى التحديات الجيوسياسية والحروب التجارية العالمية التي أثرت سلبًا على الدول الإفريقية، وزيادة تكاليف الاقتراض وتقلبات أسعار الصرف، كما أشار إلى أن محفظة التعاون بين مصر والبنك قد بلغت نحو 8.2 مليار دولار منذ عام 1974، مما يؤكد الجهود المبذولة في تمويل المشاريع التنموية الحيوية في مختلف القطاعات.
تبادل الخبرات ودعم الشباب
تمثل هذه الاجتماعات فرصة مثالية لتبادل الخبرات واقتراح سياسات تعزز من دور الشباب في دفع عجلة التنمية الإفريقية، وتتناول الجلسات عدة قضايا استراتيجية، منها أهمية توظيف رأس المال البشري، مما يعكس التوجه نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في القارة.
ممكن يعجبك: ارتفاع الضرائب وإلغاء الإعفاءات على السلع الأساسية يكشف الحقائق الجديدة