تراجع مبيعات السيارات الأوروبية لأدنى مستوى في 5 أشهر فبراير الماضي

تراجع مبيعات السيارات الأوروبية لأدنى مستوى في 5 أشهر فبراير الماضي

تراجعت مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا خلال شهر فبراير، حيث سجّلت أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، وجاء هذا التراجع نتيجة لحالة عدم اليقين التي تعيشها الأسواق، مما جعل المستهلكين يترددون في القيام بمشتريات كبيرة، وفقاً لوكالة بلومبرج الإخبارية، وبالاستناد إلى بيانات رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، انخفض عدد تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 3.1% على أساس سنوي، ليصل العدد الإجمالي إلى 963540 وحدة.

إسبانيا تحقق ارتفاعاً

على الرغم من التراجع العام، كانت إسبانيا الوحيدة بين الأسواق الكبرى التي شهدت زيادة في المبيعات، مدفوعةً بارتفاع كبير بلغ 61% في تسجيلات السيارات الكهربائية، أما فيما يتعلق بالسيارات التقليدية، فقد كان التراجع محصوراً، حيث انخفضت مبيعات السيارات العاملة بالبنزين بنسبة 24% بينما انحدرت مبيعات سيارات الديزل بنسبة 28%.

الضغط على المصنعين

يواجه مصنعو السيارات في أوروبا عاماً صعباً آخر في ظل استمرار التباطؤ الاقتصادي في الدول الكبرى، مما يؤثر سلباً على ثقة المستهلكين، وتضاف ضغوط إضافية جراء التهديد بفرض رسوم جمركية أمريكية، فضلاً عن زيادة المنافسة من الشركات الصينية مثل BYD.

التحول نحو الكهرباء

ورغم التحديات، تُعد السيارات الكهربائية نقطة الضوء الوحيدة في السوق، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 26% بدعم من الحملات الترويجية التي تستهدف تلبية معايير الانبعاثات الأكثر صرامة، تسعى الشركات الأوروبية لجذب العملاء من خلال طرح نماذج كهربائية بأسعار تنافسية، مثل سيارة Renault R5 E-Tech بأسعار تبدأ من 25 ألف يورو وCitroën ë-C3 من ستيلانتيس بسعر 23,300 يورو.

توقعات مستقبلية

في هذا السياق، تتوقع فولكسفاجن، أكبر مصنّع سيارات في أوروبا، الحفاظ على ربحيتها هذا العام، ومع ذلك، فإنها تبقى معرضة لتداعيات الرسوم الأمريكية المحتملة على صادراتها من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى شركة ستيلانتيس، بينما تواجه مرسيدس-بنز وبي إم دبليو ضغوطاً على هوامش الأرباح نتيجة المنافسة الشرسة في السوق الصينية والتوترات التجارية.