
تتجه أنظار الشارع الرياضي العراقي نحو الخامس من حزيران المقبل، حيث يلتقي المنتخب الوطني بنظيره الكوري الجنوبي في ملعب البصرة الدولي، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذه المباراة المنتظرة تُعتبر واحدة من أبرز المحطات في تاريخ “أسود الرافدين”، حيث تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق حلم التأهل المباشر دون الحاجة للعب في الملحق.
يدخل العراق اللقاء بدعم جماهيري كبير، حيث يُتوقع أن يجتمع الآلاف في ملعب البصرة لتشكيل جدار بشري من التحفيز، في مواجهة أحد أقوى الفرق الآسيوية من حيث التنظيم واللياقة والخبرة الدولية. ورغم أن المهمة أمام الشمشون لن تكون سهلة، حيث لم يخسروا حتى الآن في التصفيات، فإن الروح العالية والعزيمة يمكن أن تكونا كفيلتين بإحداث الفارق فوق أرض البصرة.
مواضيع مشابهة: الأهلي يحدد تكلفة انتقال غابرييل فيغا
سيدخل المنتخب العراقي اللقاء بتشكيلة شبه مكتملة، رغم غياب المهاجم البارز أيمن حسين بسبب تراكم البطاقات، مما يفرض تحديًا على الجهاز الفني لاختيار خيارات هجومية فعالة. يتوجب عليهم إيجاد حلول بديلة لمواجهة الكثافة الدفاعية الكورية والانقضاض من العمق والأطراف.
مواضيع مشابهة: SSC.. القنوات الناقلة المفتوحه لمباراة الإتحاد السعودي اليوم المجانيه في دوري أبطال آسيا 2024 ضد أجمك الأوزبكي
من المتوقع أن يعتمد المدير الفني غراهام أرنولد على مجموعة من الأسماء الهجومية، يتصدرها مهند علي وعلي الحمادي ومحمد جواد.
تُعتبر المواجهة مع كوريا مجرد الفصل الأول من معركتين مصيريتين، حيث يلتقي العراق بعد خمسة أيام مع الأردن في العاصمة عمّان، بالجولة الأخيرة من التصفيات. ستحدد نتيجة المباراتين مصير الأسود، إما بالتأهل المباشر إلى المونديال، أو الدخول في حسابات معقدة ضمن الملحق الآسيوي.
تزداد الأجواء في البصرة سخونة مع اقتراب صافرة البداية، وسط دعم شعبي وإعلامي كبير، وتأمين استعدادات لوجستية متميزة. كل ما يتمناه الجمهور الآن هو أن تُترجم هذه الجهود إلى أداء قوي ومشرف على العشب الأخضر، يليق بتاريخ العراق وطموحاته العالمية.