
أثارت حادثة الدهس التي وقعت خلال احتفالات نادي ليفربول الإنجليزي بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي العشرين العديد من التساؤلات والجدل بين المغردين حول ملابسات الحادث ودوافعه المحتملة.
شهدت شوارع ليفربول موكباً احتفالياً ضخماً شارك فيه نحو مليون مشجع على طول مسار يمتد لـ 15 كيلومتراً، بعد أن تمكن النادي من انتزاع اللقب من غريمه التقليدي مانشستر يونايتد هذا الموسم.
مواضيع مشابهة: القنوات الناقلة لمباراة الزمالك في الجولة الثالثة في الدوري المصري أمام البنك الأهلي
تميز الاحتفال بمشاركة نجوم الفريق البارزين مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، حيث احتلوا سطح حافلة ذات طابقين لمدة تقارب أربع ساعات، إضافةً إلى أداء موسيقي قدمه الدي جي الشهير كالفن هاريس.
إلا أن فرحة النادي وجماهيره تحولت إلى مأساة بعد اقتحام سيارة الحشود، مما أسفر عن إصابة 27 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، تم نقلهم جميعًا للمستشفيات وفقاً لبيانات خدمات الطوارئ.
أعلنت الشرطة أن الحادث لا يُعتبر عملًا إرهابيًا، وقد أوقفت رجلًا بريطانيًا أبيض البشرة يبلغ من العمر 53 عاماً، بينما تستمر التحقيقات لتحديد الدوافع المحتملة وراء هذه الواقعة.
من جانبها، أكدت ميرسيسايد جيني سيمز، مساعدة قائد الشرطة، للصحفيين أن الحادث معزول ولا توجد دلائل تشير إلى تورط آخرين في هذا الأمر.
أعرب نادي ليفربول عن حزنه العميق تجاه الحادث، وأوقف جميع أنشطته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما ألغى الحفل الختامي الذي كان مخططًا له بعد هذه الواقعة المؤسفة.
أما أندية أخرى مثل إيفرتون والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فقد أصدرت بيانات تضامن مع الضحايا وعائلاتهم، معبرةً عن تعاطفها مع المتضررين من الحادث.
تساؤلات واستنكارات
رصد برنامج شبكات (2025/5/27) تفاعلات كثيرة وتساؤلات بشأن الحادث الذي عكر صفو احتفالات ليفربول، حيث كتب عبد الوهاب: “هل من المعقول أن يكون السائق يشجع مانشستر يونايتد؟ هل لديه حقد على ليفربول بسبب حرمان فريقه المفضل من الفوز بالكأس؟”
بينما تساءل أحمد الأشول: “الغريب أن الشوارع كانت كلها مغلقة، كيف دخلت السيارة؟ فمنذ يوم أمس، لم تمر أي سيارة أو دخلت مكان تواجد الجماهير أو سارت من ممر مرور الباص.”
وغرد محمد سعودي قائلاً: “أصبحت كرة القدم مصدر إزعاج وعدم استقرار في جميع أنحاء العالم نتيجة ما يحدث فيها من اعتداءات وانتهاكات، مما يضطر بعض الدول لتجنيد الآلاف من رجال الأمن.”
في المقابل، علق رائد كسار بحزن واضح: “والله أشعر أن نادي ليفربول ليس لديه حظ أبدًا.. لا يمرون بفرحة ولقب إلا وتحدث مصيبة.”
كما أشار رائد في تغريدته، فإن جماهير ليفربول عانت من مآسٍ مماثلة في الماضي، ففي عام 1989، فقد 97 من مشجعي النادي حياتهم في حادث تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبورو بشيفيلد.
مقال له علاقة: توقعات خاطئة من ليلي عبد اللطيف .. ملخص ونتيجة مباراة الاهلي والزمالك اليوم تويتر والقنوات الناقلة
أصيب في ذلك الحادث المأساوي أكثر من 760 شخصًا، مما يجعل تاريخ النادي مليئًا بالمآسي رغم إنجازاته الرياضية البارزة على مر السنين.
تبقى التساؤلات مفتوحة حول كيفية تمكن السائق من تجاوز الحواجز الأمنية والوصول إلى قلب التجمع الجماهيري، في حين تواصل السلطات التحقيق في الحادث لكشف ملابساته بالكامل.