قفزات كبيرة في حجم قطاع الإعلام السعودي ليصل إلى 6 مليار دولار

قفزات كبيرة في حجم قطاع الإعلام السعودي ليصل إلى 6 مليار دولار

كشف تقرير حديث عن تطورات ملحوظة في قطاع الإعلام السعودي، حيث ارتفع حجمه ليصل إلى 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى نحو 11 مليار دولار بحلول عام 2030، مما يعكس نموًا سنويًا مركبًا يتجاوز 10%، وقد جاءت هذه الأرقام في سياق التغييرات الكبيرة التي تشهدها المملكة بفضل رؤية 2030.

التحديات والفرص

يستعرض التقرير الصادر عن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، والذي يحمل عنوان “تقرير حالة قطاع الإعلام في السعودية وفرص الاستثمار”، مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت نحو 4 مليارات دولار في العام 2023، كما يُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم إلى 12 مليار دولار بحلول نهاية العقد.

توقعات مستقبلية واعدة

يشير التقرير إلى أن القطاع سيوفر نحو 60 ألف فرصة عمل بحلول نهاية 2023، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 ألف وظيفة بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 14%، إذ يقدم التحول في الطلب وزيادة استخدام القنوات الرقمية آفاقًا جديدة لمزيد من الاستثمارات.

تشهد المملكة استثمارات ضخمة في تطوير الاستوديوهات الحديثة وشبكات البث ومنصات الإنتاج الرقمي، حيث تضم المملكة حاليًا أكثر من 35 استوديو أفلام بمساحات تتجاوز 300 متر مربع لكل منها، ويعد التحول المالي نحو الاستثمار في القطاع واحدًا من التحولات الحيوية التي تعزز مكانة الإعلام السعودي على الساحة الإقليمية والدولية.

سعت السعودية لتحقيق بيئة تقنية متطورة تتناسب مع أفضل المنتجات الإعلامية، حيث بلغ متوسط سرعة الإنترنت فيها 322 ميجابايت في الثانية، وهو أسرع بنسبة 59% من المعدل العالمي، وفي عام 2023، ارتفعت نسبة تراخيص الحوسبة السحابية بمقدار 40%.

الذكاء الاصطناعي ودوره في المستقبل

تتوقع التقارير أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز القطاع بمقدار 135 مليار دولار بحلول عام 2030، ويُعتبر القطاع المرئي من أكبر المساهمين، حيث من المتوقع أن ينمو من 11.6 مليار ريال في 2024 إلى 18.9 مليار ريال في 2030.

كل هذه المعطيات تعكس رؤية واضحة لمستقبل القطاع الإعلامي السعودي، مما يزيد من فرص النمو والتطور داخل هذا القطاع الحيوي.