الرئيس السوري يلتقي بالمبعوث الأمريكي في إسطنبول الساخنة

الرئيس السوري يلتقي بالمبعوث الأمريكي في إسطنبول الساخنة

التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، اليوم السبت، 24 من أيار، بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، وذلك على هامش زيارته إلى تركيا.

وعبر منصة التواصل الاجتماعي، أعلن المبعوث الأمريكي أنه اجتمع مع الشرع والشيباني في إسطنبول، بهدف تنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء بفتح مسار للسلام والازدهار في سوريا.

كما أشار إلى أن الرئيس السوري قد أشاد بالإجراءات السريعة التي اتخذتها الولايات المتحدة لرفع العقوبات، معرباً عن ترحيبه بإعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن تعليق عقوبات قانون قيصر لمدة 180 يوماً، بالإضافة إلى إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن الرخصة العامة “رقم 25” وغيرها من تدابير تخفيف العقوبات.

وأكد المبعوث دعم الولايات المتحدة للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف، مضيفاً أنه أعاد التأكيد على موقف وزير الخارجية الأمريكي بأنه “لولا التحرك السريع والحاسم لإزالة العقوبات، لما استطاع الشركاء في المنطقة تقديم التمويل والإمدادات والطاقة لتخفيف معاناة الشعب السوري المنكوب”.

وبيّن أن الهدف الرئيسي للرئيس الأمريكي هو تمكين الحكومة الجديدة من خلق الظروف التي تتيح للشعب السوري العيش والاستقرار والازدهار.

وأوضح أن هذه المحادثات تعد مهمة، حيث تمثل التزاماً بمواصلة العمل على تطوير استثمارات القطاع الخاص في سوريا، مما يساهم في إعادة بناء الاقتصاد بالتعاون مع شركاء إقليميين وعالميين مثل تركيا ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة.

وقد وصف المبعوث هذا الاجتماع بالتاريخي، حيث أكد على أن قضية العقوبات، كما أشار الرئيس ترامب، قد وُضعت “خلفنا تمامًا”، مما أدى إلى “التزام مشترك بين البلدين للمضي سريعاً نحو استثمارات جديدة وتنمية وتعزيز مكانة سوريا على الساحة العالمية خالية من العقوبات”.

في سياق متصل، التقى الرئيس السوري بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، قبل اجتماعه مع المبعوث الأمريكي. وقد عُقد اللقاء في قصر دولما بهتشة بإسطنبول، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء التركية.

وشارك في اللقاء من الجانب السوري، وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إلى جانب عدد من المسؤولين. بينما حضر من الجانب التركي كل من وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية، خلوق غورغون.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى تركيا تعد الثالثة رسميًا، بعد زيارتين سابقتين، حيث كانت الأولى في شهر فبراير الماضي، والتي اعتُبرت أول زيارة رسمية له، والثانية في أبريل، حين شارك في فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، والذي عُقدت خلاله عدة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين.