
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن حقبة التدخل الغربي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط قد انتهت، مشيرًا إلى أن المستقبل سيعتمد على حلول إقليمية وشراكات تقوم على الاحترام المتبادل.
جاء ذلك في تغريدة له عبر منصة “تويتر” يوم الأحد، 25 مايو، حيث أشار إلى أن مأساة سوريا كانت نتيجة للانقسام، وأن ولادتها من جديد تحتاج إلى كرامة ووحدة واستثمار في شعبها.
وأضاف باراك أن الغرب قام قبل قرن بفرض خرائط وحدود مرسومة بالحبر، وجرى تقسيم سوريا والمنطقة المحيطة بها بموجب اتفاقية سايكس-بيكو بهدف تحقيق مكاسب إمبريالية، وليس من أجل تحقيق السلام. وقد تسبب هذا الخطأ في معاناة أجيال بالكامل، وأكد أنه لن يتم تكرار هذا الخطأ ثانية.
كما شدد باراك على التزام الولايات المتحدة بدعم تركيا ودول الخليج وأوروبا، ولكن هذه المرة عبر شراكات مباشرة مع الشعب السوري، بدلاً من التدخل العسكري أو رسم الحدود الوهمية.
وأوضح باراك أنه مع تراجع نظام الأسد، أصبح باب السلام مفتوحًا. وأكد أن رفع العقوبات سيمكن الشعب السوري من فتح هذا الباب والبحث عن طريق نحو ازدهار جديد وأمن دائم.
واعترف باراك بالجهود الجادة التي بذلها الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، فيما يتعلق بملف المقاتلين الأجانب وعلاقات سوريا مع إسرائيل.
ممكن يعجبك: ضجة حول صورة ماكرون عند وصوله إلى هانوي كصفعة من زوجته
في يوم السبت، التقى الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بالمبعوث الخاص الأمريكي، توماس باراك، خلال زيارة أجراها إلى تركيا.
وذكر باراك عبر منصات التواصل أنه التقى الشرع والشيباني في إسطنبول بهدف تطبيق قرار الرئيس ترامب بفتح آفاق جديدة للسلام والازدهار في سوريا.
وأشار باراك إلى أن الرئيس السوري قد أبدى تقديره للإجراءات السريعة التي اتخذتها الولايات المتحدة لرفع العقوبات، مشيدًا بإعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن تعليق عقوبات قانون قيصر لمدة 180 يومًا، وكذلك الرخصة العامة “رقم 25” الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية.
وأكد باراك مجددًا دعم الولايات المتحدة للشعب السوري بعد سنوات من الصراع والعنف، مشيرًا إلى موقف وزير الخارجية الأمريكي بأن التنسيق السريع لإزالة العقوبات كان ضروريًا لتمكين الشركاء الإقليميين من تقديم الدعم الإنساني والموارد الضرورية لتخفيف معاناتهم.
وكان توماس باراك قد أعلن في يوم الجمعة، 23 مايو، عن بدء مهامه كمبعوث خاص للولايات المتحدة إلى سوريا، بتكليف من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ودعم من وزير الخارجية، ماركو روبيو.
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية، فلا تتردد في إخبارنا.
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية، يرجى إبلاغنا.