طلب السجن 20 عاماً لجراح فرنسي اعتدى على 299 مريضا جنسياً

طلب السجن 20 عاماً لجراح فرنسي اعتدى على 299 مريضا جنسياً

يُحاكم جويل لو سكوارنيك، البالغ من العمر 74 عامًا، أمام محكمة الجنايات في مدينة فان (غرب فرنسا) منذ 24 فبراير الماضي، بتهم خطيرة تشمل 111 اغتصابًا و189 اعتداءً جنسيًا وقعت بين عامي 1989 و2014 في حوالي 12 مستشفى. تعتبر هذه القضية واحدة من أكبر قضايا الجرائم الجنسية ضد الأطفال التي شهدها القضاء الفرنسي حتى الآن.

وخلال جلسة يوم الجمعة، دعا المدعي العام ستيفان كيلينبرجيه القضاة إلى فرض عقوبة حبس تصل إلى 20 عامًا على المتهم، مع فترة أمان خاصة تصل إلى ثلثي مدة العقوبة، وذلك نظرًا لخطورة الأفعال المنسوبة إلى لو سكوارنيك.

كما تقدم المدعي العام بطلب خاص بفرض “الاحتجاز الأمني”، الذي يُطبق بعد انتهاء العقوبة، وذلك بسبب الاضطرابات النفسية الخطيرة التي يعاني منها المتهم، والتي تُشكل خطرًا من حيث احتمالية عودته لممارسة نشاطه الإجرامي.

تضمنت الطلبات أيضًا منع جويل لو سكوارنيك من ممارسة الطب أو أي مهنة صحية أخرى بشكل دائم، فضلاً عن عدم السماح له بالعمل مع القاصرين أو امتلاك حيوانات، نظرًا لميوله الغريبة.

علاوة على ذلك، دعا المدعي العام إلى تجريد لو سكوارنيك من حقوقه المدنية والعائلية لمدة عشر سنوات. ونجح المحققون في تعقب ضحايا هذا الطبيب، وهم مرضى كانوا يبلغون متوسط أعمارهم 11 عامًا عند تعرضهم للاعتداءات، وذلك من خلال مراجعة مذكراته التي وُجدت أثناء تفتيش منزله في عام 2017، بعد أن أبلغت جارته، التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات، والديها عن الاعتداء.

أظهرت كتاباته المفصلة أسماء ضحاياه، وأعمارهم، وعناوينهم، إلى جانب العنف الذي مارسه ضدهم، والذي كان غالبًا ما يظهر تحت غطاء العلاج الطبي.

وخلال المحاكمة، اعترف الجراح السابق بأنه “مسؤول عن معظم الأحداث” المنسوبة إليه. وقال ماكسيم تيسييه، وكيل الدفاع عن جويل لو سكوارنيك، أمام المحكمة خلال هذه المحاكمة التي تُعقد في مدينة فان، إن “المتهم يعترف بالمسؤولية عن غالبية كبيرة من الوقائع”.

تجدر الإشارة إلى أن الطبيب السابق قد حُكم عليه في عام 2020 بالسجن 15 عامًا في سانت (وسط غرب فرنسا) بتهمة اغتصاب أربعة أطفال والاعتداء عليهم جنسياً، بما في ذلك قريبتين له.