
وثق المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية نشاطًا وصفه بـ”الخفي” لجمعية “البستان الخيرية”، المعروفة أيضًا باسم “العرين”، والتي ترتبط برامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وفى يوم السبت، 24 مايو، نشرت قناة وزارة الداخلية تسجيلات بالصوت والصورة توثق اعترافات القائمين على الجمعية، حيث استخدمت الجمعية العمل الخيري كغطاء لتحقيق أهداف عسكرية.
مقال مقترح: مش هتغرم جنية إتفرج من بيتك .. تردد قناة الكأس القطرية المفتوحة Al kass Sports الناقلة مباريات كأس أسيا 2024
ساهمت المؤسسة التي أنشأها رامي مخلوف، والتي استولت عليها لاحقًا أسماء الأسد، في عمليات قتل وحملات تهجير، فضلاً عن إدارتها لشبكات التمويل والتجنيد، وتنفيذ عمليات تصفية.
كما استولت “جمعية البستان” على مقر لممارسة أعمالها العسكرية بالقرب من مدينة المعارض في العاصمة دمشق، حيث كان يقودها سامر درويش، مع قائدها العسكري فراس سلطان. كانت الوحدات العسكرية تتلقى أوامرها بدايةً من رامي مخلوف، ثم سامر درويش، الذي بدوره كان يعطي الأوامر للقطاعات القتالية التي تنطلق من المقر العسكري.
شاركت الفرقة العسكرية التابعة لجمعية “البستان” في جميع العمليات العسكرية في دمشق وريفها وحلب، وكانت مهمتها تتركز على عمليات الاختطاف والابتزاز و”تعفيش” المنازل، حسبما ورد في الاعترافات الموجودة في التسجيل المصور.
قال محفوظ محمد محفوظ، قائد مجموعة تضم 400 عنصر في جمعية “البستان”، خلال التسجيل الذي نشرته وزارة الداخلية، إن مجموعته شاركت في عدة عمليات قتالية في دمشق وريفها، بما في ذلك مناطق داريا والمعضمية ووادي بردى.
استمرار مخلوف في تمويل “جمعية البستان”
بعد أن أصدر الرئيس المخلوع بشار الأسد قرارًا بالحجز على أموال رامي مخلوف وأموال زوجته، سواء المنقولة أو غير المنقولة، في عام 2020، استمر رامي مخلوف في تحويل ملايين الدولارات إلى جمعية “البستان”.
في تلك الأثناء، عبر مخلوف عن ذلك عبر صفحته على “فيسبوك”، حيث قال إنه “رغم الظروف الصعبة التي نمر بها، لم ننس واجبنا تجاه أهلنا”، مشيراً إلى أنه حول مبلغًا يقدر بنحو مليار ونصف المليار ليرة سورية (تقريبًا 900 ألف دولار) لجمعية البستان ولجهات أخرى.
وشرح مخلوف سبب تحويل الأموال بأنه يهدف إلى “الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة”.
أوضح أن “الجمعية تقدم خدماتها لما يقارب 7500 عائلة شهيد و2500 جريح، بالإضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات متعددة أخرى”، وفقًا لحديثه.
وطلب مخلوف من مدراء وموظفي “جمعية البستان” الاستمرار في برامج الدعم، وتنفيذها بأفضل شكل لخدمة أهلنا في مختلف المناطق السورية، وخاصة في الأرياف.
مواضيع مشابهة: «عاجل».. تحميل كشوفات اسماء منحة المليون ونصف للعائدين
كانت هناك إشارات سابقة من مخلوف حول إسهاماته في مساعدة فئات من السوريين المتضررين من الحرب، والوقوف إلى جانبهم، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية ضد حكومة النظام.
على الرغم من تصنيف جمعية “البستان” كجمعية إغاثية، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على فرض عقوبات عليها في عام 2017، بسبب دعمها لأبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد.
مرتبط
إذا كنت تعتقد أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
إذا كنت تشعر أن المقال ينتهك أي من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية