
تسعى تركيا إلى إنشاء قواعد برية وبحرية وجوية داخل سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويتزامن ذلك مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى تركيا، حيث يرافقه وزيري الخارجية والدفاع وعدد من المسؤولين.
ووفقًا لمصادر أمنية لم تُكشف هويتها، أكدت صحيفة أن تركيا ستقدم الدعم للإدارة الجديدة في سوريا لتأسيس قواتها الأمنية والعسكرية. وأشارت إلى أن “القوات المسلحة التركية ستباشر إنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا في إطار محاربة التنظيم الإرهابي”.
ممكن يعجبك: أسماء المشمولين في الرعاية الإجتماعية الوجبة الأخيرة عبر منصة مظلتي في جميع المحافظات
كما ذكرت الصحيفة أن “الآلية الخماسية”، التي أُنشئت لمكافحة تنظيم “الدولة” وتضم تركيا إضافة إلى دول إقليمية، تجتمع “بين الحين والآخر”. سيتم تقديم جميع المساهمات المتاحة لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.
خلال زيارة الرئيس السوري الأولى إلى تركيا في 4 فبراير، تمخضت المحادثات مع الرئيس التركي عن مناقشة اتفاقية دفاع مشترك تتضمن إنشاء قواعد تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الاتفاقية ستمنح تركيا الحق في إقامة قواعد جوية جديدة، واستخدام الأجواء السورية لأغراض عسكرية، إضافة إلى الدور الهام في تدريب القوات السورية الجديدة.
في 24 مايو، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قصر دولما بهتشة في إسطنبول، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
حضر من الجانب السوري وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، إضافة إلى مجموعة من المسؤولين. من الجانب التركي، حضر وزراء الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات ورئيس هيئة الصناعات الدفاعية.
بالإضافة إلى ذلك، بحث الرئيسان عددًا من الملفات المشتركة الهامة، مما يعكس التعاون المتزايد بين البلدين.
محاربة التنظيم
في 9 أكتوبر، أفادت صحيفة “ن” الأمريكية بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” أبدى نشاطًا متجددًا في سوريا، وظف مقاتلين جدد وزاد من حجم هجماته، وفقًا لمصادر من الأمم المتحدة والولايات المتحدة. وهذا الأمر يعني أن خطر عدم الاستقرار في سوريا قد يكون في تزايد.
شوف كمان: توقعات ليلى عبد اللطيف تثير القلق حول الخرزة الزرقاء
ورغم أن قوة التنظيم حالياً ليست كما كانت قبل عشر سنوات، حين كان يسيطر على أراض شاسعة في سوريا والعراق، فإن الخبراء يحذرون من إمكانية قيامة التنظيم بتحرير الآلاف من مقاتليه المحتجزين في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
إن هروب هؤلاء المقاتلين لن يعزز فقط صفوف التنظيم، بل سيكون بمثابة “انقلاب دعائي”، وفق ما أوردته “نيويورك تايمز”.
شهدت “الآلية الخماسية” اجتماعًا رسميًا في 9 مارس الماضي، شارك فيه وزراء الخارجية من الأردن وسوريا والعراق ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى وزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان. تم الاتفاق على إدانة الإرهاب والتعاون في مكافحته عسكريًا وأمنيًا وفكريًا، بالإضافة إلى إطلاق مركز عمليات مشترك للتنسيق في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
بينما تستمر القوات السورية في محاربة نشاطات التنظيم، تجري “قسد” عمليات في المناطق الشرقية من سوريا. أحدث هذه العمليات كانت في حي الحيدرية بحلب الشرقية في 17 مايو، وأسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم واعتقال أربعة آخرين، ويُذكر أن عنصرًا من الأمن العام وافته المنية أيضًا.
توجه تركي
حدثت تصريحات من الرئيس التركي في 22 مايو، حيث أكد على ضرورة أن تركز الحكومة السورية على اتفاقها مع “قسد”، والذي يتضمن دمجهم في القوات المسلحة السورية. وفقًا لوكالة “رويترز”، حث الرئيس التركي دمشق على تنفيذ هذا الاتفاق.
كما أعلن أردوغان عن تشكيل لجنة بين تركيا والولايات المتحدة وسوريا والعراق، لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين في معسكرات الاعتقال التي تديرها “قسد”.
يُحتجز حالياً بين 9 و10 آلاف مقاتل من التنظيم، بالإضافة إلى حوالي 40 ألفًا من أفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا.
مرتبط
إذا كنت تعتقد أن المقال يحتوي على معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية، فلا تتردد في التواصل.
إذا كنت تعتقد أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية، نرحب برأيك.