أسرار سقوط أباطرة الابتزاز الإلكتروني في أكبر مطاردة إلكترونية دولية

أسرار سقوط أباطرة الابتزاز الإلكتروني في أكبر مطاردة إلكترونية دولية

نجحت جهود التحقيقات المشتركة في الجرائم الإلكترونية بين عدة دول في القبض على مجموعة من المشتبه بهم في جريمة الابتزاز الإلكتروني. هذه العملية العالمية، التي قادتها **وكالة الشرطة الأوروبية**، تضمنت تعاون كل من **الشرطة البريطانية** و**الألمانية** و**الكندية** و**الدنماركية** وغيرها، مما أسفر عن تفكيك شبكة معقدة تديرها عصابات روسية متخصصة في البرمجيات الخبيثة.

استهداف كبار المجرمين

قامت السلطات بإصدار **مذكرات توقيف دولية** بحق عشرين شخصاً، معظمهم مقيمون في **روسيا**. وقد تم الإعلان عن لائحة اتهام ضد ستة عشر شخصاً في **الولايات المتحدة** تتعلق بعمليات الاحتيال المرتبطة باستخدام برمجيات خبيثة مثل **Qakbot** و**Danabot**. تتضمن الاتهامات أسماء بارزة مثل **رستم رافايليفيتش جالياموف** و**ألكسندر ستيبانوف** من **نوفوسيبيرسك**، مما يعكس مدى تعقيد هذه الشبكات الإجرامية.

الهجمات والضحايا

تشير التحقيقات إلى أن الهجمات الإلكترونية المقلقة قد طالت العديد من الشركات، بما في ذلك **متاجر ماركس آند سبنسر** الشهيرة. تقوم هذه العصابات بإطلاق هجمات تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومات، وكذلك تنفيذ عمليات الابتزاز القاسية التي استهدفت العشرات من الشركات الكبرى حول العالم. الضحايا يتعرضون لابتزاز مادي كبير مقابل عدم نشر البيانات المسروقة.

تحت المجهر: كوفاليف وكونتي

من بين المشتبه بهم، يُعتبر **فيتالي نيكولايفيتش كوفاليف** شخصية بارزة في عصابة **كونتي**، حيث ألحق ضرراً كبيراً بالقطاع الصحي الأمريكي خلال جائحة كوفيد. وقد أثبتت التحقيقات أنه تمكن من سرقة أموال ضخمة تقدر بمليارات اليوروهات. ووضعت السلطات الأمريكية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار للقبض عليه.

تستمر السلطات في تحقيقات مكثفة للسيطرة على هذه الشبكات ووقف نشاطاتها، مشددة على أهمية التعاون بين الدول لمواجهة هذا التهديد المتزايد. ومع تكثيف العمليات، تبقى مسألة تسليم المشتبه بهم إلى الدول التي تطلبهم تحدياً صعباً، مما يجعل جهود تحديد الهوية وتجميع الأدلة ضرورة حيوية.