وداع مؤثر ودموع لمودريتش وأنشيلوتي في نهاية مشوارهما مع ريال مدريد

وداع مؤثر ودموع لمودريتش وأنشيلوتي في نهاية مشوارهما مع ريال مدريد

غادر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعب الوسط لوكا مودريتش فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم كأسطورتين، تاركين بصمة لا تُنسى في مسيرتهما.

سيلتحق أنشيلوتي بالمنتخب البرازيلي بعد أن أحرز لقبين في الدوري الإسباني ولقبين في دوري أبطال أوروبا خلال ولايته الثانية، لينضم ذلك إلى اللقب الذي حققه مع الفريق خلال فترة ولايته الأولى في عام 2014.

حظي أنشيلوتي بتوديع مميز في ملعب سانتياغو برنابيو بعد الانتصار على ريال سوسيداد بهدفين دون رد، وهو الفوز الذي أختتم موسماً مخيباً للآمال لم يتوج فيه الفريق بأي لقب. وترددت توقعات واسعة حول تولي تشابي ألونسو مهمة تدريب الفريق.

أنشيلوتي: أرحل وأنا أحمل في قلبي محبة الجماهير وفخر تدريب ناد عظيم لفترة طويلة (رويترز)

تلقى أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، بعض الانتقادات في الفترة الأخيرة، حيث اعتبر البعض أنه فقد تركيزه أثناء تفاوضه لتدريب البرازيل. لكن أمس، لم تكن هناك إلا كلمات الثناء والإشادة من الجميع.

قال في حديثه لقناة ريال مدريد التلفزيونية: “أشعر بسعادة وفخر بالغين. كانت فترة استثنائية ستظل عالقة في ذاكرتي. أرحل وأنا أحمل في قلبي محبة الجماهير وفخر تدريب نادٍ عظيم لفترة طويلة، وأيضا بصفتي مشجعاً لريال مدريد”.

تمكن برشلونة من التفوق على الريال هذا الموسم على الصعيد المحلي، حيث توج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس)، بينما أنهى أرسنال حملة الريال في دفاعه عن لقبه بدوري الأبطال. ومع ذلك، أصر أنشيلوتي على مغادرته للفريق ورأسه مرفوع.

وأضاف: “لقد عشنا أوقاتاً رائعة، ليس فقط بسبب الألقاب، بل أيضا بسبب الأجواء التي تشاركناها مع النادي والرئيس. ريال مدريد عائلة مختلفة عن الأندية الأخرى، حيث تشعر بجو العائلة في كل مكان”.

دموع مودريتش كانت لافتة خلال مباراته الأخيرة مع ريال مدريد في البرنابيو (رويترز)

سيواصل لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش مسيرته وهو في الـ39 من عمره، بعد أن حصد 4 ألقاب في الليغا و6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا في إنجاز تاريخي. وبدوره، تأثر بالتكريم الذي حصل عليه داخل الملعب.

قال مودريتش: “سبق لي أن قلت إن أعظم كأس هو حب جماهير ريال مدريد، ولا توجد كلمات تعبر عن شكري لهم.. في الواقع، المكان الذي بكيت فيه أقل كان على أرض الملعب. كان من الصعب جداً الوصول إلى الملعب وعندما دخلت غرفة الملابس”.

واختتم حديثه قائلاً: “أنا ممتن وسعيد لكل ما حدث لي في السنوات الثلاث عشرة تقريباً التي قضيتها مع ريال مدريد”.