
تحدث أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام، عن فترة توليه المنصب في الآونة الأخيرة، وكذلك عن أبرز القضايا المتعلقة بالتحكيم المصري.
وأوضح رويز، في حوار مع الموقع الرسمي لاتحاد الكرة: “لم يمضِ وقت طويل على استلامي للمسؤولية، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، حاولنا إصلاح بعض الأمور التي كانت بحاجة إلى تدخّلٍ سريع، وبدأنا نلاحِظ تحسنًا، وقد ظهرت وجوه جديدة تستحق المتابعة”.
من نفس التصنيف: كيفية مشاهدة مباراة ألكاراز ضد جاك دريبر في بطولة روما المفتوحة 2025
وأضاف: “كل ما تحقق حتى الآن هو نتيجة العمل الجاد الذي تضمن متابعة المباريات، وجلسات النقاش بعد كل لقاء، وتنظيم ورش تدريبية، والطريق ما زال طويلاً، لكننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ليس فقط على مستوى الدوري الممتاز، بل في كافة المناطق في مصر، والفكرة أننا نعمل بجد ولا نكتفي بوضع خطط على الورق”.
من نفس التصنيف: ملخص أهداف مباراة اتلتيكو مدريد وريال بيتيس يلا لايف اليوم في الدوري الاسباني
وأكمل: “ظهرت بعض الوجوه الواعدة، لكن النجاح لا يأتي من فراغ، بل من التواجد الميداني، والدعم الكبير من الاتحاد المصري، فعملية التحكيم لا يمكن إصلاحها بالكلام فحسب، بل تحتاج إلى جهد حقيقي ومتابعة دقيقة داخل الملعب، وما زلنا في بداية الطريق، ونعمل على تطوير شامل لجميع مستويات التحكيم في مصر”.
وعن طلب بعض الأندية حكامًا أجانب، قال: “لوائح الاتحاد تتيح هذا الحق، ونحن نحترم رغبة الأندية، لكن يجب الإشارة إلى أن الأخطاء واردة سواء من الحكم الأجنبي أو المحلي، حيث يمتلك الحكم المصري كفاءة عالية، بدليل مشاركته في إدارة مباريات خارج مصر، ونسعى لبناء الثقة وترسيخها من خلال تحسين الأداء وتوفير العدالة للجميع، ولا نفرق بين نادٍ كبير وآخر، ونؤمن بأن جميع الفرق تستحق تحكيمًا عادلًا واحترافيًا”.
وعن آلية اختيار الحكام للمباريات، قال: “الاختيار يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة، أولها الجاهزية الفنية والبدنية، وكذلك القدرة النفسية على التعامل مع ضغوط المباريات، ونحرص أيضًا على عدم تكرار تعيين نفس الحكم في مباريات لنفس الفرق، أو في مواجهات شهدت توترًا سابقًا، فهدفنا هو الحفاظ على النزاهة والعدالة التامة”.
وأردف عن استقلالية لجنة الحكام: “أؤكد بوضوح أننا نتمتع باستقلالية كاملة في قراراتنا، ولم نواجه أي تدخل من أي جهة، وهذا التوجه أكده المهندس منذ اليوم الأول، وتم احترامه من الجميع، ونحن لا نلتفت لألوان القمصان أو أسماء الأندية، بل نقوم بالتقييم والتعيين وفقًا لمعايير فنية بحتة”.
أضاف عن تقنية الفيديو في مصر: “تبقى دائمًا محل نقاش، إما بسبب استخدامها أو عدم استخدامها في بعض الحالات، ونعمل حاليًا على تقليل زمن المراجعة دون المساس بالدقة، صحيح أن البروتوكول لا يسمح بمراجعة كل الحالات، وإنما يقتصر على أربع فقط، لكننا نسعى لتعزيز كفاءة الطاقم المسؤول عنها، والمهم أن ندرك أن الفيديو لا يصنع الكمال، بل هو أداة مساعدة، وليس بديلًا عن الحكم”.
وبخصوص فرض العقوبات والانضباط على الحكام، قال: “لسنا مع فكرة الإعلان عن العقوبات، فعندما يرتكب حكم خطأً مؤثرًا، يتم استبعاده لبعض المباريات كنوع من التقييم الداخلي، لكننا نرى أن نشر العقوبة علنًا يتضمن نوعًا من الضغط والإضرار بثقة الحكم بنفسه، والعقوبات ليست غاية، بل وسيلة للتطوير، وعلينا أن نحافظ على كرامة الحكام مع محاسبتهم بحكمة”.
وواصل عن غياب الحكام المصريين عن كأس العالم: “اختيار الحكام للمنافسات العالمية لا يدخل ضمن مسؤولياتنا المباشرة، بل هو قرار يعود للاتحادين الإفريقي والدولي، ودورنا هو الإعداد والتأهيل فقط، وسنسعى لتجهيز حكامنا بما يتوافق مع معايير تلك المؤسسات، ولدينا كفاءات، وسنعمل على إبرازها لتأخذ مكانها المستحق دوليًا”.
وأتم: “أطلب من الجماهير أن تتفهم أن الحكم بشر مثل اللاعب والمدرب، والخطأ وارد، ونسعى لتقليل الأخطاء قدر الإمكان، لكن الوصول إلى تحكيم خالٍ تمامًا من الهفوات أمر غير واقعي، فكرّة القدم لعبة مشاعر ومتعة، ويجب أن نبقيها وسيلة للتقارب وليس للخلاف، ونعِد الجميع بأننا نعمل بجد على تطوير التحكيم، ونتمنى من الجماهير دعم هذا التوجه”.