أثار ملف المواهب الشابة في كرة القدم المصرية جدلاً واسعًا، بعد أن تم الكشف عن اهتمام أندية أوروبية كبرى بلاعبين ناشئين من الدوري المحلي، بينما يغلب على الأندية المصرية، وخاصة الكبيرة منها، عدم الثقة في تلك الأسماء، فضلًا عن تفضيلها للصفقات الجاهزة على حساب العناصر الواعدة.
وفي هذا السياق، تحدث الإعلامي أحمد شوبير، مُوجهًا انتقادات حادة لإدارة الأندية وغيرها، بسبب تجاهلهم للمواهب الناشئة، وعلى رأسهم حمزة عبد الكريم، مهاجم الأهلي الشاب، مُشددًا على أن هناك اهتمامًا دوليًا حقيقيًا باللاعب، على الرغم من عدم حصوله على الفرصة المناسبة داخل الفريق.
مواضيع مشابهة: توقعات تشكيل برشلونة لمواجهة ريال مدريد في الدوري الإسباني اليوم
وأوضح شوبير خلال تصريحاته في برنامجه الإذاعي صباح اليوم الأحد: “بحسب معلوماتي، هناك شركة تسويق كبيرة، وهي نفس الشركة التي ساهمت في انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي، أصبحت الآن مهتمة بضم مهاجم الأهلي الشاب، وتتحضر له عروض معايشة من أندية في الدوري الإسباني وبايرن ميونخ الألماني”.
طالع أيضًا |
اقرأ كمان: 3 قنوات مجانية .. القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة النصر والسد في دوري ابطال آسيا للنخبة
وأضاف شوبير مقارنة مثيرة: “انظر إلى لامين يامال، الذي يُعد مرشحًا قويًا لجائزة أفضل لاعب في العالم، وهو لاعب لم يتجاوز 17 عامًا، وقد فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني، وساهم في تتويج برشلونة بالدوري، كما كان له دور بارز في فوز منتخب إسبانيا ببطولة أوروبا، وكان قريبًا للغاية من قيادة فريقه إلى نهائي دوري الأبطال لولا الحظ أمام إنتر ميلان”.
وتطرق شوبير إلى أزمة غياب الثقة في المواهب المحلية قائلًا: “للأسف، في مصر لا نمتلك هذه الثقافة، فهناك دائمًا تخوف من الجماهير أو الإعلام، لكن الواقع التاريخي يُظهر أننا كنا نمنح الفرصة للاعبين صغار السن، مثل حسام حسن الذي لعب للأهلي في سن الثامنة عشر وشارك مع المنتخب في العشرين، وإكرامي الذي حرس مرمى الأهلي وهو في السابعة عشر، والخطيب الذي بدأ مسيرته وعمره ثمانية عشر عامًا، وغيرهم مثل متعب، وحسام غالي، وحسني عبد ربه، وأحمد فتحي”.
واختتم شوبير حديثه بنبرة حادة قائلًا: “اليوم، تحجب الأندية الفرص عن المواهب، وتفضل الصفقات الأجنبية، ثم نأسف عندما يتألق اللاعب الشاب بعيدًا بعد مغادرته، وحتى عند إثبات نفسه بعد حصوله على فرصة، يتم إعادته إلى مقاعد البدلاء بحجة أنه لا يزال صغيرًا!”.