
تحدث المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني السابق لفريق الزمالك، عن كواليس رحيله عن منصبه ومشكلة اللاعب أحمد سيد زيزو.
وقال بيسيرو في تصريحات له عبر قناة “أون سبورت”: “لا أملك إجابات دقيقة وواضحة حول سبب رحيلي عن الزمالك، لكن يمكنني القول إن الإمكانيات داخل النادي لم تكن كافية لتحقيق الانتصارات بشكل مستمر”.
من نفس التصنيف: خسارة لعبة “العراق”.. نتيجة مباراة العراق والبحرين اليوم تويتر كأس الخليج بالكويت
وأضاف: “من وجهة نظري، تأثرنا كثيرًا منذ بداية أزمة زيزو، فقد كان واضحًا أن اللاعب لم يكن يقدم أدائه الكامل، ومع ذلك حاولنا تجاوز تلك المرحلة، حيث حقق الفريق انتصارين متتاليين، ثم تعادلنا، لنواجه بعد ذلك هزيمتين”.
واستطرد: “أرى أنني تسلمت المسؤولية في فترة قصيرة، ومن الطبيعي أن تحدث بعض الخسائر، وقد تدخل عدد من الأشخاص مثل أحمد حسام ميدو للمساعدة في حل بعض الأزمات”.
مقال له علاقة: كلاسيكو الأرض: برشلونة يواجه ريال مدريد في مواجهة مثيرة
وأضاف: “جلست مع زيزو عدة مرات، فهو لاعب مهم ومؤثر للغاية في الفريق، حاولنا الحفاظ عليه وبذلنا مجهودًا كبيرًا استمر لأكثر من شهرين لحل أزمته، وكنت أتحدث معه خلال التدريبات، وكان هناك طرف آخر يتفاوض معه أيضًا”.
وتابع: “إنه من أفضل اللاعبين في مصر، بل ومن بين الأفضل في العالم العربي، وهو بالفعل أفضل لاعب في الدوري المصري، ولا ينبغي أن يواجه لاعب بمثل هذه القيمة مثل هذه المشكلات، وإذا أراد المصريون الحفاظ على وجودهم في الساحة العالمية، فعليهم التعامل مع لاعبين مثل زيزو بطريقة مختلفة، تبدأ بفتح باب المفاوضات بالشكل الذي يناسبه ويحترم قيمته”.
وأردف: “تحدثت كثيرًا مع زيزو، خاصة في الفترة الأخيرة من عملي مع الفريق، وجلست معه قبل أحد التدريبات لأستمع إليه، وكانت هناك بعض الصعوبات في التواصل، حيث أتكلم البرتغالية وأستخدم المترجم للغة الإنجليزية، لكن ما فهمته هو أنه يعاني من مشكلة حقيقية، وحاولت إقناعه بالتجديد، لكنني في النهاية توصلت إلى قناعة بعدم إمكانية الدفع به في التشكيل، وكان ذلك قرارًا إداريًا وليس فنيًا، حيث كانت هناك وجهة نظر تتجاوز مصلحة الفريق الفنية”.
وأضاف: “كيف يمكن لمدرب ألا يرغب في إشراك زيزو في مباراة ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية؟! كانت هناك قرارات إدارية لم أتمكن من فهمها، كنت أؤدي دوري داخل الملعب، وأسعى دائمًا للتقرب من زيزو، لكنه شعر أن الأهلي يتفاوض معه بشكل أكثر وضوحًا، وأنهم يستمعون له، لذلك رأى أن مصلحته قد تكون في الانتقال إليهم، وبطبيعة الحال كنت بحاجة له في الكونفدرالية، وغيابه ترك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الفريق”.
وأشار إلى أن “الواقع هو أنني لا أعلم إن كان زيزو قد وقع لنادٍ آخر أم لا، فالأمر غير واضح بالنسبة لي حتى الآن، لكن المشكلة الأكبر في الدوري المصري تكمن في الإعلام؛ فقد يُقال اليوم إن لاعبًا وقّع لنادٍ آخر، بينما قد لا يكون ذلك قد حدث فعليًا”.
وأكمل: “ما جرى خلال الفترة الماضية أثر على اللاعب نفسيًا، حيث إن المنافسة بين الأهلي والزمالك على التعاقد مع اللاعبين تحولت إلى منافسة هيستيرية تؤثر بالسلب على تركيز اللاعبين، وليس على زيزو فقط، وكنت أتمنى أن يتمكن بعض اللاعبين، مثل زيزو، من المشاركة في هذه المباراة، لأنه كان سيُحدث فارقًا كبيرًا معنا”.
واختتم حديثه بالقول: “أما أسباب خروج الزمالك من بطولة الكونفدرالية، فهي متعددة، فقدان التركيز وغياب بعض العناصر الأساسية المؤثرة، بالإضافة إلى أخطاء فردية كلفتنا كثيرًا، ولا يمكنني استثناء الإعلام والجماهير من الأسباب؛ حيث تلعب الجماهير في القارة الإفريقية دورًا مختلفًا تمامًا عن نظيرتها في الدوري المصري، وكان هذا ملموسًا بالنسبة لي، وكانت جميع العوامل ضدنا في تلك الفترة، من تراجع التركيز إلى غياب لاعبين مهمين مثل زيزو، الذي لو شارك، كنت واثقًا من أنه كان سيسجل هدفين على الأقل، لما يمتلكه من إمكانيات عالية، ولكن الضغوط الجماهيرية والإعلامية كانت تؤثر دائمًا عليّ وعلى فريقي”.