القرار أربك الجميع.. الجزائر تحدد سن التقاعد رسميًا والناس تعيد حساباتها خطوة هامة

القرار أربك الجميع.. الجزائر تحدد سن التقاعد رسميًا والناس تعيد حساباتها خطوة هامة

تسعى الجزائر في عام 2025 إلى إعادة تنظيم نظام التقاعد ليكون أكثر عدالة ومرونة، بحيث يتناسب مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد. وتأتي هذه التعديلات كجزء من خطة شاملة تهدف إلى إصلاح منظومة الحماية الاجتماعية وضمان استدامة صناديق التقاعد في المستقبل.

السن القانوني للتقاعد

  • وفقًا للتعديلات الأخيرة، تم تحديد سن التقاعد للرجال عند 60 عامًا، بينما يحق للنساء التقاعد عند 55 عامًا. ومع ذلك، يتيح النظام الجديد للعاملين الذين يرغبون في الاستمرار بالعمل إمكانية التمديد حتى سن 65 عامًا، بشرط تقديم طلب رسمي قبل موعد التقاعد بستة أشهر.

استثناءات خاصة للمناطق والمهن الصعبة

  • نظرًا لطبيعة بعض المهن وظروف العمل الجغرافية، تم اعتماد تخفيضات خاصة على سن التقاعد. على سبيل المثال، يحصل العاملون في ولايات الجنوب الكبرى على تخفيض يصل إلى 5 سنوات على السن القانوني نظرًا للظروف المناخية والبيئية القاسية. كما يشمل هذا التخفيض أيضاً أصحاب المهن الشاقة مثل عمال المناجم والمجال الطبي، حيث يمكنهم التقاعد ابتداءً من سن 55 عامًا للرجال و50 عامًا للنساء.

امتيازات جديدة للمعلمين

  • في خطوة تعبر عن تقدير دور التعليم، صدر قرار يمنح معلمي الأطوار التعليمية تخفيضًا في سن التقاعد بمقدار 3 سنوات، تقديرًا لإسهاماتهم الحيوية في المجتمع. جاء هذا الامتياز بعد مطالبات عديدة من نقابات التربية، ويعتبر إنصافًا لشريحة طالما أسهمت في تشكيل مستقبل الأجيال.

شروط استحقاق المعاش التقاعدي

  • للحصول على المعاش التقاعدي الكامل، يجب أن يكون العامل قد أتم 32 عامًا من الخدمة للرجال و30 عامًا للنساء، مع تسديد جميع الاشتراكات التأمينية. كما يُشترط ألا يكون المتقاعد يشغل أي وظيفة بأجر بعد خروجهم من الخدمة، وذلك للحفاظ على استقرار النظام التأميني.
  • هذه التعديلات تعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن بين احتياجات الموظفين وضمان استدامة نظام التقاعد بشكل كاف. ويؤكد الخبراء أن هذه الإصلاحات قد تشكل بداية لمرحلة جديدة من العدالة الاجتماعية المستدامة في الجزائر.