
أفاد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بخفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك بمقدار 100 نقطة أساس، يعكس دعماً للقطاع الخاص والنشاط الاقتصادي، حيث يُظهر تعافي النشاط الاقتصادي منذ بداية العام الحالي، مع توقعات بنمو الناتج الإجمالي الحقيقي بحوالي 5%.
معدل التضخم شهد تراجعاً
بالإضافة إلى ذلك، تقترب مصر من الانتهاء من المراجعة الخامسة لقرض صندوق النقد، مما سيدعم صرف القرض، فضلاً عن وجود استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة من دول الخليج مثل السعودية وقطر والكويت، والتي ستدخل إلى السوق المصري خلال الفترة المقبلة، مما يعزز النشاط الاقتصادي وزيادة الإنتاج المحلي الإجمالي ويعزز استدامة تراجع التضخم، وهذا هو السبب وراء قرار لجنة السياسة النقدية بخفض سعر الفائدة للمرة الثانية هذا العام.
مواضيع مشابهة: الاوروبي بقى بكام.. سعر اليورو اليوم السبت 28 سبتمبر 2024 في مختلف البنوك بمصر
عوامل أدّت لتخفيض أسعار الفائدة
وأشار غراب إلى أن من العوامل التي أخذت بعين الاعتبار في قرار خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي، هو تراجع سعر صرف الدولار خلال الأيام الأخيرة ليقل عن 50 جنيهًا، مما يعكس استقرار سعر الصرف، والذي يُتوقع أن يستمر في التراجع بسبب دخول مصر سيولة نقدية كبيرة، إضافة إلى تراجع حدة التوترات التجارية بعد قرار تعليق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، مما يشير إلى تعافي سلاسل التوريد، وهذا أعطى البنك المركزي المجال لمواصلة دورة التيسير النقدي وخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لتحقيق التوازن بين التحوط من المخاطر المتزايدة والحيز المتاح للمضي قدماً في هذه الدورة.
مقال مقترح: “البلطي وصل كام؟” أسعار اسمك اليوم الأحد 3 نوفمبر 2024 في سوق العبور وأهم النصائح للشراء
معدل العائد الحقيقي على الجنيه مرتفع بالموجب
وتابع غراب، أنه مع تراجع معدل التضخم، أصبح معدل العائد الحقيقي على الجنيه مرتفعاً بالموجب، مما منح البنك المركزي الفرصة لخفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال هذا العام، لكن بوتيرة أقل، وذلك بهدف تقليل الأعباء عن القطاع الخاص وتحريك عجلة النمو، مع ضرورة توخي الحذر من احتمالات ارتفاع سعر الفائدة في الأشهر المقبلة.