
توقعات جديدة في ميدان التعليم تشير إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي قد تُحدث تحولًا جذريًا في طريقة التعلم في المستقبل. جيفري هينتون، المعروف بلقب “أب الذكاء الاصطناعي” والذي نال جائزة نوبل، تحدث مؤخرًا في معرض جيتكس أوروبا عن إمكانيات روبوتات الدردشة في التعليم، مُشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا قد تُعلم الأطفال بسرعات تتجاوز المعلمين التقليديين بمعدل يصل إلى الضعف خلال العقد القادم.
وفي حديثه، أكد هينتون أن المعلمين الشخصيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي سيتمتعون بكفاءة أعلى وقدرة أكبر على جذب انتباه الطلاب. وقال: “لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، لكنها قادمة”. كما أوضح ضرورة إنشاء بيئة تعليمية أكثر تفاعلاً تعتمد على تكييف الدروس مع مستوى معرفة كل طالب بشكل فردي.
من نفس التصنيف: أفضل موقع لشحن جواهر فري فاير متاح في 11 دولة
استثمارات حكومية في الذكاء الاصطناعي
من جهة أخرى، أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الحكومة البريطانية خصصت ملايين الجنيهات الإسترلينية لمبادرات تعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، أكدت الحكومة أن هذه التكنولوجيا لن تأخذ مكان المعلمين التقليديين، بل ستعمل على دعمهم. ومع زيادة الضغوط على المعلمين بسبب الفصول الدراسية المزدحمة، بدأت المدارس في استخدام الذكاء الاصطناعي لتخطيط الدروس وتصحيح الواجبات.
الآفاق المستقبلية لتكنولوجيا التعليم
تُجرى حاليًا تجارب على المعلمين الشخصيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي في عدد من المدارس البريطانية، وذلك بهدف تقييم فعالية هذه التكنولوجيا في تدريس الرياضيات واللغة الإنجليزية. تم استخدام نظام مطور من قبل شركة ميتا منذ نوفمبر الماضي. وأوضح هينتون أن الذكاء الاصطناعي قد يجلب فوائد ضخمة في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والتعليم.
مقال له علاقة: استعد لتجربة مرعبة مع لعبة Squid Game الجديدة لعام 2025
وفيما يتعلق بالمخاطر المستقبلية، حذر هينتون من إمكانية الوصول إلى “ذكاء خارق” بواسطة الذكاء الاصطناعي خلال العقدين القادمين، مما يُشير إلى أن هذه التقنية تحمل تحديات دقيقة بينها وبين الفوائد الناتجة عنها.