شهدت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال تراجعاً ملحوظاً خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت نحو 8.3 مليون طن، مقارنة بنحو 8.7 مليون طن في الربع ذاته من العام الماضي، مما يعكس انخفاضاً قدره حوالي 4.6 بالمئة، وتُعتبر روسيا رابع أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال، إلا أن هذا التراجع يعكس تأثيرات سلبية جديدة على قطاعها، وقد بلغت حصة روسيا من التجارة العالمية خلال تلك الفترة نحو 7.6 بالمئة، وفقًا لتقرير منظمة “أوابك”.
اقرأ كمان: سعر الدولار مقابل الليرة السورية اليوم 13 مايو 2025
يشير التقرير الذي أعده المهندس وائل حامد، خبير الصناعات الغازية، إلى أن توقف محطتين لإسالة الغاز كان له تأثير كبير على الصادرات، حيث إن المحطة الأولى هي Portovaya، وهي محطة متوسطة السعة تشغلها شركة Gazprom، وطاقتها التصميمية تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، بينما المحطة الثانية هي Vysotsk، التابعة لشركة Novatek، وتقدر طاقتها بنحو 0.66 مليون طن سنوياً.
جاء توقف هاتين المحطتين بعد فرض الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة في يناير 2025، مما أدى إلى تحديد فترة سماح للمتعاملين مع المحطتين حتى 27 فبراير 2025، وبعد ذلك لم تُصدر روسيا سوى ثلاث شحنات فقط خلال شهري يناير وفبراير، توجهت إلى إسبانيا وبلجيكا، دون تسجيل أي شحنات جديدة في شهر مارس، مما أثر سلباً على إجمالي الصادرات.
قبل قرار العقوبات، كانت روسيا تمتلك أربع محطات للغاز الطبيعي المسال بقدرة إجمالية تبلغ 31 مليون طن سنوياً، ومع توقف محطتي Vysotsk وPortovaya، انخفض عدد المحطات العاملة فعلياً إلى اثنتين فقط، وهما Yamal LNG بطاقة 17.4 مليون طن سنوياً، وSakhaline بسعة 11.5 مليون طن سنوياً، هذه التطورات تشير إلى تحديات جديدة قد تواجهها روسيا في قطاع الغاز خلال الفترة المقبلة.
مقال له علاقة: التنمية الصناعية تدرس طلبات إنشاء مناطق حرة خاصة