جبريل سيسيه ينتقل من الملاعب إلى قمة عالم الموسيقى

جبريل سيسيه ينتقل من الملاعب إلى قمة عالم الموسيقى

في حدث غير معتاد لعشاق كرة القدم، ظهر جبريل سيسيه، المهاجم الفرنسي السابق من أصول إيفوارية وغينية، على منصة أحد أبرز المهرجانات الموسيقية في أبيدجان.

لم يكن سيسيه يرتدي زيًا رياضيًا، بل حمل معداته الموسيقية ليقدم عرضًا حيويًا في مهرجان “صنداي” الشهير، حيث دمج إيقاعات الأفرو هاوس بأسلوب عالمي يعكس تنوع مسيرته الفنية.

سيسيه، الذي وُلد في أغسطس/آب 1981 في فرنسا، هو ابن مانغيه سيسيه، لاعب كرة القدم الإيفواري السابق الذي تألق مع منتخب “الفيلة” في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

على الرغم من مرور أكثر من عقد على آخر زيارة له إلى كوت ديفوار، حيث حضر جنازة والده في عام 2009، إلا أن عودته الأخيرة كانت مختلفة تمامًا.

وبابتسامة دافئة، قال سيسيه: “عدتُ إلى وطني اليوم في أحسن الظروف، ضمن احتفالية. لقد حان وقت عودتي إلى الوطن”.

سيسيه، الذي اشتهر خلال مسيرته الكروية بأسلوبه الجريء ومظهره المميز بشعره الملون والوشوم الكثيرة، لعب لأندية أوروبية مرموقة مثل ليفربول، ومرسيليا، وأوكسير، وباناثينايكوس، ولاتسيو، وساهم في فوز “الريدز” بدوري أبطال أوروبا عام 2005.

كما ارتدى قميص المنتخب الفرنسي في أكثر من 40 مباراة دولية، وشارك في نهائيات كأس العالم في عامي 2002 و2010.

بدأ شغف سيسيه بالموسيقى في سن الرابعة عشر، عندما التقى بمنسق موسيقى في نادٍ صغير بجنوب فرنسا. ورغم ذلك، ظل هذا الشغف هواية حتى أعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا في عام 2015، ليبدأ بعدها مسيرته الثانية في عالم الموسيقى.

توجه موسيقي جديد

يمزج الأسلوب الموسيقي لسيسيه بين أفرو هاوس، بايلي فانك البرازيلية، والكومبيا، بينما يفتقر تمامًا لموسيقى “الكوبي ديكاليه” السائدة في كوت ديفوار، مما أثار فضول الجمهور المحلي.

نال أداؤه في مهرجان “صنداي” إعجابًا كبيرًا، خاصةً بعد تعاونه السابق مع الفنانة النيجيرية نينيولا، مما جذب انتباه شركة “هاير غراوند” التابعة للدي جي العالمي “دبلو”.

مشاريع مستقبلية

يعتبر سيسيه أن أبيدجان تمثل فرصة لإطلاق مشروعه الموسيقي على مستوى القارة الأفريقية، حيث يعمل على توسيع نطاق علامته الخاصة في أزياء الشارع “مستر لينوار”، ويخطط للتعاون مع فنانين محليين لتقديم إنتاج موسيقي مشترك.

كما أعرب عن رغبته في تنظيم حفلات في ملعب كرة القدم التابع للمعهد الوطني للشباب والرياضة في العاصمة الإيفوارية.

ورغم انشغاله بالموسيقى والأزياء، لم ينسَ سيسيه جذوره الكروية، حيث أعرب عن استعداده لمشاركة خبراته مع اللاعبين المحليين. وفي هذا السياق، قال: “أود أن أرد الجميل لكرة القدم من خلال مشاركة نصائحي حول أسلوب لعبي ومهاراتي، ولكي يتحقق ذلك، يجب أن ترغب السلطات والأندية الإيفوارية في التعاون معي”.