
أكدت اللائحة الجديدة الخاصة بتقويم الطلاب ذوي الإعاقة البصرية على ضرورة استخدام أدوات وأساليب تقويم تتماشى تمامًا مع الخصائص الحسية المتاحة لهذه الفئة من الطلاب. وأشارت الوزارة إلى أن عملية التقويم ينبغي أن تعتمد بشكل رئيسي على الحواس التي يستخدمها الطالب بفعالية، مثل اللمس والسمع، بالإضافة إلى ما تبقى لديه من قدرات، وذلك لضمان تحقيق أهداف العملية التعليمية بشكل منصف وشامل يتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم الفردية.
تقويم الطلاب باللائحة الجديدة
ممكن يعجبك: انطلق نحو إنجاز سريع لتحديث حساب المواطن في 1446!
وفقًا لللائحة، يجب أن تُجرى الاختبارات التقويمية لهؤلاء الطلاب باستخدام أساليب تتناسب مع طبيعة إعاقتهم؛ حيث يمكن استخدام القراءة والكتابة بطريقة “برايل” للمكفوفين، أو الاعتماد على الأسلوب الشفهي، أو تسجيل أسئلة الاختبار صوتيًا، مما يتيح للطالب الإجابة عبر الوسائل التقنية مثل أشرطة التسجيل أو برامج الحاسب الآلي. كما تتيح اللائحة إمكانية الاستعانة بكاتب قارئ من المبصرين لمساعدة الطالب في أداء الاختبار، دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام تقييمه الأكاديمي. كما يمكن لضعاف البصر الاستفادة من الوسائل البصرية المساعدة مثل العدسات والطباعة المكبرة والأجهزة الإلكترونية.
لجنة خاصة بكل مدرسة
أوضحت اللائحة أنه يجب على كل مدرسة تحتوي على برنامج دمج لطلاب الإعاقة البصرية تشكيل لجنة خاصة تتولى أعمال التقويم. تضم هذه اللجنة في عضويتها مدير المدرسة أو من ينوب عنه كرئيس، ومعلم المادة المختص، بالإضافة إلى متخصص في الترجمة إلى ومن “برايل”. يجب تشكيل هذه اللجنة قبل بدء الاختبارات بأسبوعين على الأقل. ستقوم اللجنة بإعداد وتجهيز الأسئلة بالطريقة المناسبة لكل طالب وفقًا لحالته، سواء بطريقة “برايل” للمكفوفين أو باستخدام خط مكبّر لضعاف البصر، مع مراعاة تكييف محتوى الأسئلة ليتناسب مع طبيعة الإعاقة، دون التأثير على مستوى الاختبار أو أهدافه التعليمية. كما شددت اللائحة على ضرورة التعامل مع إجابات الطلاب المكفوفين بعناية خاصة، حيث يمكن نقل الإجابات المكتوبة بطريقة “برايل” إلى الخط العادي ليقوم معلم المادة بتصحيحها، مع الحفاظ التام على سرية محتوى الإجابات وضمان العدالة في التقييم. وأشارت إلى ضرورة أن تكون أسئلة التقويم موحدة مع أسئلة بقية الطلاب، ما لم يكن هناك ما يمنع ذلك فنيًا. وفي حال احتوت الأسئلة على خرائط أو جداول أو رسومات يصعب تحويلها إلى “برايل”، يجب على معلم المادة التشاور مع معلم الترجمة لإيجاد البدائل المناسبة.
المرونة في تقويم الطلاب
شوف كمان: فرصة مميزة للمتميزين: إقامة لمدة 10 سنوات في السعودية بدون كفيل!
أكدت اللائحة على أهمية مراعاة المرونة الكافية عند تقويم الطلاب الذين تم تحويلهم حديثًا إلى برامج التربية الخاصة، والذين لا يزالون في مرحلة تعلم “برايل”، حيث يجب تقييمهم بناءً على مستوى اكتسابهم للمهارات. كما يجب تكييف الصور والمحتويات البصرية لتناسبهم. وتُعتبر هذه اللائحة إحدى المبادرات النوعية التي تتبناها وزارة التعليم لتحقيق مبدأ الدمج الشامل، وتعزيز تكافؤ الفرص بين جميع فئات الطلاب. كما تهدف إلى ضمان حصول طلاب الإعاقة البصرية على حقهم الكامل في التقويم العادل والمناسب، مما يسهم في دعم رحلتهم التعليمية ويعزز قدرتهم على التقدم الأكاديمي وتحقيق النجاح في بيئة تعليمية دامجة ومتكاملة.