أكد بندر بن إبراهيم الخريّف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، على أهمية تسريع جهود توطين صناعة السيارات في المملكة خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي 2025، وأوضح أن المملكة تتبوأ مكانة متميزة في إعادة تصدير السيارات، مما يعكس تحسن البنية التحتية والخدمات اللوجستية.
مسار التحول نحو الطاقة النظيفة
خلال حديثه، أشار الخريّف إلى أن المملكة ترتكز على صناعة المركبات الكهربائية كجزء من أهداف رؤية 2030، وتستند هذه الجهود إلى التحول الصناعي وتبني تقنيات التصنيع المتقدم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما يتطلب بنية تحتية رقمية متطورة.
قفزات في أداء الصادرات غير النفطية
وسلط الخريّف الضوء على الزيادة الملحوظة في مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ارتفعت من 16% إلى 25% في عام 2024، ويعود الفضل في ذلك إلى السياسات الحكومية الفعالة وبيئة الاستثمار المتجاوبة مع احتياجات القطاع الخاص.
تنمية قطاع التعدين
وفي سياق حديثه عن قطاع التعدين، أكد الوزير على ضرورة وجود إطار تنظيمي فعال لتحقيق الأهداف الطموحة للقطاع، وأوضح أن الوقت المستغرق للحصول على التراخيص قد انخفض إلى ستة أشهر، مما يجعل البيئة الاستثمارية للسعودية من بين الأسرع نمواً في العالم.
مواضيع مشابهة: الشعير بيتكلم في كام النهاردة.. سعر طن أرز الشعير اليوم الإثنين 28-10-2024 في مصر
احتياجات المستقبل والتنافس العالمي
كما أوضح الخريّف أن العالم يشهد تسارعاً لضمان توفر المعادن الحيوية اللازمة للطاقة النظيفة، مشيراً إلى أن مؤتمر التعدين الدولي الذي سيُعقد في المملكة سيكون منصة لتجمع المعنيين في هذا المجال. وأكد على أهمية الشراكات مع دول مثل أفريقيا والشرق الأوسط لتعزيز الإنتاج وتقليص الفجوات الحالية.
بهذه الخطوات المدروسة والمبتكرة، تبني المملكة مستقبلاً واعداً ومتقدماً في مختلف القطاعات الصناعية، معززةً شراكاتها المحلية والدولية بما يساهم بشكل فعّال في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.