
أدلى عبد المنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة الأسبق، بتصريحات مثيرة تناول فيها عدة قضايا تهم الساحة الكروية المصرية، وكان على رأسها قرار إلغاء الهبوط، وأزمة نادي الإسماعيلي، ومستقبل الاستثمار الرياضي في مصر.
مواضيع مشابهة: مباراة مثيرة بين الريان والغرافة في نهائي كأس أمير قطر السبت | رياضة
وقال عمارة في تصريحات ببرنامج “لعبة والتانية” عبر إذاعة ميجا إف إم: “تلقينا اتصالًا من شركة سعودية كبيرة للاستثمار في الإسماعيلي، ونحن الآن في المراحل الأخيرة من الاتفاق، ونسير بخطى جيدة، وقد تم إيداع مبلغ في أحد البنوك المصرية كبداية رسمية”.
شوف كمان: شوبير يكشف عن تراجع صفقة الأهلي ويمهد لتكرار سيناريو رمضان صبحي
وأضاف: “وزير الرياضة يشجع هذا الاستثمار، ونأمل أن يكون بداية لعودة الدراويش إلى مستواهم الطبيعي والمنافسة على المراكز الأولى”.
وفي سياق حديثه عن تراجع نتائج الدراويش هذا الموسم، أكد عمارة أن الفريق تعرض لما وصفه بـ”الظلم التحكيمي الواضح”، مشيرًا إلى أن الإسماعيلي كان قادرًا على إنهاء الموسم في المربع الذهبي لو حصل على حقوقه كاملة.
وأوضح أن رئيس النادي محمود الخطيب أبدى تضامنًا مع الإسماعيلي، ووجه رسالة لرابطة الأندية مفادها أن “الدوري لا يكتمل دون وجود الإسماعيلي”، في إشارة إلى أهمية النادي على الساحة الكروية.
وبخصوص قرار رابطة الأندية بإلغاء الهبوط، انتقد عمارة هذه الخطوة، معتبرًا أنها أثارت غضبًا واسعًا بين جماهير الكرة، لكنه تساءل: “هل هناك عدالة في توزيع الرعاة والدعم الإداري بين الأندية الجماهيرية وأندية الشركات؟”.
واستطرد: “أنا منحاز تمامًا للأندية الشعبية، وخلال فترة رئاستي لوزارة الشباب والرياضة في التسعينات كانت جميع أندية الدوري جماهيرية، وكنت أتحمل رواتبهم ومستحقاتهم”.
وانتقد عمارة طريقة إدارة الأزمات في الوسط الرياضي حاليًا، واصفًا إياها بـ”دوخيني يا لمونة”، مضيفًا: “الرياضة المصرية تعاني من تخبط إداري، وهناك جهل كبير بلوائح وقوانين اللعبة، سواء من الأندية أو المسؤولين”.
وتابع: “لو كان الأهلي متصدر الدوري، هل كانت رابطة الأندية ستتخذ نفس قراراتها؟”، مشيرًا إلى أن المحكمة الرياضية الدولية قد تصدر حكمًا مخالفًا لما قررته رابطة الأندية، لأنها لا تعترف إلا باتحاد الكرة كجهة رسمية، وليس بالرابطة.
كما تطرق عمارة إلى استقالة كامل أبو علي من رئاسة النادي المصري، وقال إنه تواصل معه عقب القرار، لكنه شعر بأن الرجل تعرض لضغوط شديدة جعلته يتخذ قرار الرحيل.
في الختام، تظل قضايا الكرة المصرية بحاجة إلى مزيد من الحوار والنقاش، فالمستقبل يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية، من أجل إعادة الألق إلى الرياضة المصرية ورفع مستوى الأداء في جميع الأندية.