
في حدث غير معتاد، خرجت طالبة من جامعة نورث إيسترن في الولايات المتحدة، واسمها إيلا ستابلتون، لتطالب باسترداد رسومها الدراسية بعد اكتشافها أن مُعَلِّمَها قد استخدم الذكاء الاصطناعي، وبالتحديد ChatGPT، خلال محاضراته. بينما يُمنع الطلاب من استخدام مثل هذه أدوات التكنولوجيا في دراستهم، يبدو أن المعلم الذي من المفترض أن يكون قدوة خالف القواعد.
خيانة للثقة التعليمية
مواضيع مشابهة: آيفون 19 يحتفل بالذكرى العشرين بشاشة كاملة جديدة
في البداية، لاحظت ستابلتون شيئًا غريبًا في ملاحظات محاضرات مادة السلوك التنظيمي. بين المصطلحات الأكاديمية، اكتشفت نص توجيه مُخصص لـ ChatGPT يطلب منه أن يكون تفصيليًا. وعبرت عن دهشتها بالقول: “قلتُ لنفسي: انتظر… هل قام أستاذي بنسخ ولصق رد ChatGPT؟”.
تحقيقات وصور تكشف المستور
هذا الاكتشاف كان مجرد بداية للفضيحة. إذ عمدت ستابلتون إلى الغوص في عروض الشرائح والمحتوى لاكتشاف المزيد من الأدلة التي تؤكد وجود مساعدات اصطناعية. وجدت تفاصيل غير دقيقة، مثل صور مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي تحتوي على أخطاء مشوّهة، مما زاد من قلقها بشأن جودة التعليم الذي تتلقاه.
مطالبات باسترداد الرسوم
استجابت ستابلتون لهذه التصرفات بتقديم شكوى رسمية إلى إدارة الكلية مطالبة باسترداد رسومها التي تفوق 8000 دولار. وأكدت أنها لا يمكن أن تقبل بما اعتبرته خرقًا لثقة الطلاب؛ حيث يُطلب منهم تقديم أعمالهم دون أي مساعدة من الذكاء الاصطناعي بينما يقوم المعلم بالعكس.
اقرأ كمان: الذكاء الاصطناعي يساعد البابا ليون الرابع عشر في اختيار اسمه
جدل حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
ليس هذا هو الحال الوحيد في التعليم العالي؛ حيث يتعرض العديد من المعلمين للانتقادات بسبب اعتمادهم على ChatGPT وأدوات مشابهة. بينما يروّجون لضرورة استخدام مثل هذه الأدوات لتبسيط العمل وتخفيف الضغوط، فإن الطلاب يطالبون بمزيد من الشفافية في المعايير التعليمية. هذه القضية تثير تساؤلات حول كيفية إدارة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي ومدى أمانة الأساتذة في تقديم المعلومات.
إنها مسألة تثير انتباه الكثيرين وتفتح النقاش حول مستقبل التعليم وكيف يجب أن يتعامل كل من الطلاب والأساتذة مع التحديات التي يقدمها التطور التكنولوجي.