
في إنجاز علمي يحمل دلالات هامة في مجال الأبحاث البركانية، أعلنت وكالة ناسا عن تطوير تقنية جديدة تعتمد على مراقبة تغيرات أوراق الأشجار بهدف التنبؤ المبكر بثورات البراكين. تستند هذه التقنية إلى قراءة مؤشرات دقيقة من الفضاء، مما قد يسهم في إنقاذ الأرواح قبل حدوث أي كارثة محتملة.
البحث من الفضاء
شوف كمان: استمتع باللعب.. شحن كوينز بيس Football PES 2024 عبر الموقع الرسمي عن طريق الاي دي ID
تتعاون وكالة ناسا مع مؤسسة سميثسونيان لرصد التغيرات النباتية المتعددة التي تشير إلى نشاط بركاني وشيك. يتم ذلك باستخدام أقمار صناعية مثل Landsat 8 وSentinel-2، حيث أظهرت الأبحاث أن العوامل الجوية والنباتية يمكن أن تعمل كتنبيهات مبكرة حول ثورات بركانية.
آليات التحذير الفعالة
وفقًا للدراسة التي أجراها مركز “آيمز” التابع لوكالة ناسا، فإن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب لحالات النشاط البركاني يعد مؤشرًا حيويًا. من خلال قياس التغيرات في اخضرار الأشجار، يستطيع العلماء وضع استراتيجيات تحذيرية فعالة تمنح السكان فرصة أكبر للجوء إلى مناطق آمنة قبل وقوع الكارثة.
مقال له علاقة: شاومي تطلق تحديث HyperOS 2 الجديد لمستخدمي هواتف الأندرويد
حالة دراسية ناجحة
في عام 2017، أثبت نموذج الإنذار المبكر فعاليته عندما ساعد في إنقاذ أكثر من 56,000 شخص من ثوران بركان “مايون” في الفلبين. هذا الحدث يبرز أهمية هذه الأبحاث في حماية المجتمعات القريبة من البراكين النشطة.
أهمية التجارب الميدانية
في مارس 2025، قاد الباحث جوش فيشر فريقًا علميًا إلى بنما وكوستاريكا لجمع عينات من أوراق الأشجار وتحليل الغازات المرتبطة بالبراكين. الهدف من هذه التجارب هو فهم الديناميات النباتية وتأثيراتها على التغيرات المناخية، مما يساعد على تحسين نماذج التنبؤ.
تحديات مستقبلية وفرص تطوير
على الرغم من التحديات المرتبطة بالظروف البيئية المعقدة، يؤكد العلماء أن تقنية مراقبة أوراق الأشجار تحمل وعودًا كبيرة. بينما يستمر البحث في تجاوز العقبات، يتم العمل على تحسين الأنظمة المستخدمة لضمان إنذار أكثر دقة، خاصةً في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لمراقبة الغازات بشكل مباشر.