ممكن يعجبك: سعر اليورو اليوم مقابل الجنية المصري الخميس 7 نوفمبر 2024
شهدت صناعة السيارات على مستوى العالم في الفترة الأخيرة حالة من الارتباك، وذلك منذ بداية عام 2020 مع تفشي جائحة كورونا، حيث كانت هذه الفترة واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها هذه الصناعة، إذ عاد القطاع إلى استئناف أعماله ببطء وبشكل تدريجي ليعود بالأرقام إلى ما كانت عليه، لكن سرعان ما تتابعت الأزمات، حيث ظهرت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية، مما دفع العديد من مصنعي السيارات إلى إعادة ترتيب أولوياتهم في محاولة للتغلب على تلك الظروف.
على الرغم من هذا الوضع المتأزم، يبدو أن مرسيدس-بنز وبي ام دبليو قد تمكنتا من الاستفادة من التحديات الراهنة، فكلتا الشركتين تدركان أن الزبائن قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول قبل الحصول على أحدث السيارات الألمانية الفارهة، مما يجعلهم مستعدين لإنفاق مبالغ كبيرة للحصول عليها، وفي الآونة الأخيرة تعرضت مرسيدس وبي ام دبليو لانتقادات بسبب تركيزهما على إنتاج السيارات بأعداد أقل من المعتاد وأيضًا على إنتاج الطرازات الصغيرة بكميات كبيرة، بينما تأتي الأرباح عادةً من الطرازات الفارهة التي يتم تصنيعها بناءً على طلب المستهلك.
التصريحات الصادرة عن رئيس قسم الشؤون المالية في دايملر، هارالد ويلهيلم، خلال مقابلة مع مجلة Financial Times تشير إلى أنه سيكون هناك تقليل في الإنتاج مع التركيز على الطرازات الفاخرة، كما أكد رئيس المالية في بي ام دبليو هذا الاتجاه أيضًا؛ صحيح أن تقليل نسبة الخصم على الطرازات بمقدار 1 بالمئة قد يؤدي إلى زيادة هامش الربح إلا أن هناك من يعتقد أن هذا الأمر قد يكون غير أخلاقي.
رغم انتهاء أزمة نقص الرقائق الإلكترونية نسبيًا، فإن الأزمات الأخرى مثل أزمات الطاقة المستمرة حتى عام 2025 في أوروبا والتضخم العالمي وزيادة أسعار المكونات والشحن تمثل تحديات كبيرة أمام الشركات المصنعة للسيارات؛ وبالتالي تتجه مرسيدس-بنز وبي ام دبليو نحو عدم إجراء أي تخفيضات سعرية مما يشير إلى وجود طلب مرتفع على سياراتهم الفاخرة.
مقال له علاقة: آخر ساعه طاار.. إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه السوق السوداء السبت 31 أغسطس خلال التعاملات الصباحيه
إن القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة والسوق المتطلب تعد أمرًا حيويًا لصناعة السيارات اليوم؛ لذا فإن الشركات التي تستطيع الابتكار وتقديم قيمة مضافة للعملاء ستظل قادرة على الحفاظ على مكانتها وتعزيز أرباحها رغم التحديات الاقتصادية العالمية.