
في إنجاز عالمي جديد يعكس تميّز أبناء المملكة، حصلت المملكة العربية السعودية على 23 جائزة مرموقة خلال مشاركتها في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة، الذي اختتمت فعالياته في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية، بحضور أكثر من 1700 طالب وطالبة من 70 دولة. وكانت الحصيلة موزعة على 14 جائزة كبرى، بما في ذلك ثلاث ميداليات في المركز الثاني، وخمس في المركز الثالث، وست في المركز الرابع، بالإضافة إلى 9 جوائز خاصة من كبرى المؤسسات العلمية والبحثية المشاركة.
الجوائز السعودية
شارك في تمثيل المملكة 40 طالبًا وطالبة، قدموا مشاريع علمية نوعية في مجالات حيوية، من أبرزها الطاقة، والعلوم الطبية، والهندسة البيئية، وعلوم النبات، والكيمياء، والأنظمة المدمجة. تأتي هذه المشاركة ضمن تنظيم مشترك بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ووزارة التعليم، في مسيرة بدأت عام 2007، وأسفرت حتى الآن عن حصد 183 جائزة دولية في هذا المحفل، منها 124 جائزة كبرى و59 جائزة خاصة.
من نفس التصنيف: محافظ هيئة الحكومة الرقمية يستعرض نتائج لقاءاته في الولايات المتحدة
الإنجاز التاريخي
أكد خالد الشريف، أمين عام “موهبة” المكلف ورئيس الوفد السعودي، أن هذا الإنجاز التاريخي يعكس مستوى التكامل والتنسيق بين الجهات المعنية برعاية الموهوبين في المملكة، ويجسد حجم الدعم الذي يحظى به قطاع التعليم والابتكار من القيادة الرشيدة. وأشار إلى أن هذه المشاركة تُعتبر نموذجًا مضيئًا للشراكة الناجحة بين “موهبة” ووزارة التعليم وشركائهما الاستراتيجيين.
وقال الشريف: “نفخر بهذه الكوكبة من الطلاب والطالبات الذين شرفوا وطنهم في أكبر محفل علمي دولي لطلبة المدارس، ونرى فيهم نواة لوطن مبتكر يقوده شبابه نحو المستقبل. هذه الجوائز ليست فقط تتويجًا لجهودهم، بل شهادة عالمية على ما يملكه السعوديون من كفاءات علمية تنافس في أعلى المستويات”.
مقال له علاقة: منتدى المشاريع المستقبلية في الرياض يوفر فرصاً متميزة في قطاع البناء
منتخب المملكة
في التفاصيل، نالت الطالبة مريم المحيش جائزة المركز الثاني في مجال الطاقة، وشاركتها المركز ذاته الطالبتان أريج القرني وجيوان شعبي في الهندسة البيئية. أما جوائز المركز الثالث، فقد كانت من نصيب الطالبة جمانة بلال في الطاقة، والطالب سلمان الشهري، والطالبة لانا نوري في العلوم الطبية الانتقالية، والطالبة لمياء النفيعي في الهندسة البيئية، بالإضافة إلى فاطمة المطبقاني في علوم النبات.
وفي المركز الرابع، تألّق كل من حنين الحسن وعمران التركستاني في الطاقة، والطالبتان فاطمة العرفج ومسك المطيري في الكيمياء، وعبير اليوسف في علم المواد، وغلا الغامدي في علوم النبات.
الجوائز الخاصة
أما الجوائز الخاصة، فقد كانت من نصيب فاطمة العرفج (الكيمياء)، وأريج القرني وصالح العنقري (الهندسة البيئية)، وعبدالرحمن الغنام (علم المواد)، وسما بوخمسين (الأنظمة المدمجة). بينما حصل عمران التركستاني على جائزتين في مجال الطاقة، ونالت لانا نوري جائزتين أيضًا في العلوم الطبية الانتقالية. يُعتبر معرض “آيسف” (Regeneron ISEF) الحدث العلمي الأبرز على مستوى العالم لطلبة المرحلة ما قبل الجامعية، حيث تُقيّم المشاريع من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من أبرز العلماء والخبراء الحاصلين على جوائز نوبل وزمالات أكاديمية مرموقة.
دعم الموهبة والابتكار
يوفر المعرض فرصة غير مسبوقة للطلاب للتفاعل مع بيئة علمية رفيعة المستوى، واستعراض أفكارهم الابتكارية أمام جمهور عالمي متنوع. من خلال هذا الإنجاز، تؤكد المملكة العربية السعودية ريادتها العالمية في دعم الموهبة والابتكار، وتواصل تمكين جيل جديد من العلماء الشباب الذين يحملون راية التميز نحو مستقبل سعودي واعد.