
تم إعادة تقديم مشروع قانون سلامة الأطفال على الإنترنت إلى الكونجرس الأمريكي، مما يثير آمالاً جديدة بإحداث تغييرات جذرية في كيفية حماية الأطفال أثناء استخدامهم للإنترنت. عند اعتماده، سيُعتبر هذا القانون من أهم التشريعات التي تطرأ على عالم الإنترنت في الولايات المتحدة منذ إصدار قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت عام 1998.
تفاصيل مشروع القانون الجديد
مقال مقترح: أبل تكشف عن تحديث iOS 18.4 الجديد لهواتف آيفون بميزات مذهلة
يتيح قانون **KOSA** محاسبة منصات التواصل الاجتماعي إذا ثبت عدم بذلها الجهود اللازمة لحماية القُصّر من الأذى. يتناول محتوى القانون مجموعة من المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال، بما في ذلك اضطرابات الأكل، الاستغلال الجنسي، تعاطي المخدرات، والانتحار.
التحديات السياسية والرقابية
رغم نجاح القانون العام الماضي في الحصول على دعم واسع من مجلس الشيوخ، إلا أنه فشل في تحقيق الموافقة من مجلس النواب. هذا الأمر يشير إلى تعقيدات السياسة الأمريكية. وقد واجه **KOSA** ردود فعل شديدة من جماعات حقوق الإنسان مثل اتحاد الحريات المدنية الأمريكية، والتي عبرت عن قلقها من أن يُستخدم هذا القانون كأداة للرقابة.
مقال له علاقة: استرجع أموالك بسرعة مع إنستا باي 2025 حتى لو ارتكبت خطأ
المعارضون والداعمون
بينما شهد المشروع بعض التعديلات التي خففت من المخاوف، لا تزال منظمات مثل مؤسسة الحدود الإلكترونية تشكك في جدوى القانون. بالمقابل، حصل مشروع قانون KOSA على تأييد شركات كبيرة مثل **مايكروسوفت** و**سناب** و**X**. بينما تواصل **جوجل** و**ميتا** معارضتهما لهذا التشريع. ومع ذلك، أعلنت **آبل** مؤخرًا عن دعمها لهذا المشروع.
على الرغم من الإدعاءات المتكررة للمسؤولين بأن القانون لا يمس حرية التعبير، تبقى مسألة الرقابة على المحتوى الذي تعتقد الحكومة أنه قد يكون ضارًا بالأطفال قائمة ومستمرة. يبقى من غير الواضح كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة بالنسبة لمشروع **KOSA** وتأثيره المحتمل على مستقبل الإنترنت وحماية القُصّر.