أسعار الذهب تنخفض 2% عالمياً وسط انتظار لقرارات الفيدرالي

كتبمنصورة محمودفياقتصادآخر تحديثمنذ 3 أشهرمنذ 3 أشهر

تراجعت أسعار الذهب للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، وذلك في ظل تقييم المتداولين لبيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل التي جاءت دون التوقعات، بالإضافة إلى تراجع حدة التوترات التجارية مع الصين.

تراجع أسعار الذهب بالسوق العالمية

انخفض سعر المعدن النفيس بنسبة 2% مما زاد من خسائره المتتالية في السوق العالمية، حيث وصل سعر الأوقية إلى 3185 دولارًا، وذلك وسط تقارير تشير إلى محادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول سياسات العملة، والتي أدت بدورها إلى تراجع الدولار. وقد شهد الذهب انخفاضًا كبيرًا يوم الإثنين بعد إعلان هدنة تجارية بين واشنطن وبكين، مما دفع المستثمرين إلى تحويل استثماراتهم بعيدًا عن الملاذات الآمنة.

وأوضح جاستن لين، المحلل لدى شركة “جلوبال إكس إي تي إف إس”، أن معدلات الرسوم الجمركية المعلنة بين الولايات المتحدة والصين قد فاجأت الأسواق بانخفاضها الملحوظ عن المتوقع، وهو ما ساعد في تخفيف قلق المستثمرين بشأن مخاطر النمو المرتبطة بالتجارة. وأضاف أنه من المحتمل أن تتجه رؤوس الأموال بعيدًا عن القطاعات الدفاعية والذهب.

هدنة تجارية تحفز شهية المستثمرين

وأدى التقدم المفاجئ في المحادثات التجارية، الذي أعقب اجتماعًا عُقد في سويسرا في وقت سابق من الأسبوع، إلى استعادة شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، مما أشعل موجة صعود ألغت الخسائر التي تكبدها مؤشر “إس آند بي 500” منذ بداية العام.

التضخم الأمريكي أضعف من المتوقع

وكشفت بيانات صدرت يوم الثلاثاء الماضي أن وتيرة نمو الأسعار في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل كانت أقل من التوقعات، مما يشير إلى أن الشركات لم تسارع لنقل الأعباء الناتجة عن الرسوم الجمركية المرتفعة إلى المستهلكين. وهذا قد يعزز حجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لإجراء خفض إضافي لأسعار الفائدة هذا العام، مما يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يحقق فوائد للمستثمرين.

في ضوء هذه التطورات الاقتصادية والسياسية المهمة، يبقى على المستثمرين متابعة الأحداث القادمة بعناية لتقييم تأثيرها على الأسواق المالية بشكل عام وعلى أسعار الذهب بشكل خاص.

الوسوم