
بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مساء أمس الثلاثاء 15 ذو القعدة، بتنفيذ تقليدها السنوي المتمثل في رفع الجزء السفلي من الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا. تأتي هذه الخطوة استعدادًا لموسم حج هذا العام، كجزء من الإجراءات الاحترازية والعبادية التي تعكس العناية الكبيرة ببيت الله الحرام.
تمت عملية الرفع بعد صلاة العشاء، بمشاركة 42 من أمهر الفنيين في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة. استمرت العملية لمدة تقارب الأربع ساعات، باستخدام 11 رافعة خصصت لإنجاز هذه المهمة بدقة عالية.
مواضيع مشابهة: ضبط مرتكبي عمليات نصب حج وهمية وإجراءات قانونية ضدهم
تفاصيل رفع الكسوة
مقال مقترح: 95% من الطلاب في 2024 منتظمون في الحضور و5% يحتاجون تدخلًا عاجلاً
شملت العملية تغطية الجزء المرفوع من الكعبة بإزار أبيض مصنوع من القماش القطني، يبلغ طوله 54 مترًا وعرضه 2.5 متر. يلف هذا الإزار الجوانب الأربع للكعبة، مما يوفر حماية للكسوة من العبث أو التمزق نتيجة الزحام الكبير حولها خلال موسم الحج. يضمن هذا الإجراء سلامتها من أي أذى محتمل قد يلحق بها من الطائفين المتدفقين.
كما تتم طي الستار الأسود الحريري بعناية للأعلى، مما يسمح للطائفين برؤية الجزء المرفوع، في مشهد يبعث على الهيبة ويعزز مشاعر القدسية والإجلال لدى الزوار. ويجسد هذا الاهتمام العميق الذي توليه المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين ومرافقهما.
تعد هذه الخطوة جزءًا من استعدادات شاملة تهدف إلى تجهيز المسجد الحرام لاستقبال الحجيج، وتوفير الأجواء التعبدية المثلى لضيوف الرحمن. هذا ما يعكس مكانة الحرم المكي الشريف كقلب نابض للعالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين.
تعليقات