موسم حج 1446هـ يطلق 100 مركز توعوي بالمسجد الحرام بعدة لغات

موسم حج 1446هـ يطلق 100 مركز توعوي بالمسجد الحرام بعدة لغات

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية مركزًا توعويًا إثرائيًا هو الأول من نوعه في “الرواق السعودي” بالمسجد الحرام، كجزء من خطتها التشغيلية الهادفة لتعزيز جهود التوعية الدينية والإرشادية. يهدف المركز الجديد إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن من خلال تقديم المعلومات والإرشادات بعدة لغات عالمية.

نقلة نوعية

يأتي إطلاق هذا المركز التوعوي الإثرائي في إطار تعزيز مكانة الرواق السعودي، الذي يُعتبر مصدر فخر للمملكة العربية السعودية. يمثل المركز نقلة نوعية في منظومة التوسعة الحديثة للمسجد الحرام، حيث يدمج بين العمارة الإسلامية الرفيعة والرسالة الدينية الوسطية. يقدم المركز خدماته لضيوف الرحمن من خلال توفير مصاحف مترجمة إلى لغات عالمية، بالإضافة إلى كتيبات توجيهية وإرشادية تتناول مواضيع مثل العقيدة الصحيحة، والأمن الفكري، ووسطية الإسلام. كما يتم نشر الأدعية والرسائل الدينية بلغة بسيطة تراعي ثقافات واحتياجات الحجاج.

وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن اختيار الرواق السعودي ليكون موقعًا لأول مركز توعوي إثرائي من نوعه يعكس المكانة المرموقة التي يتمتع بها هذا الرواق.

إبراز قيم السماحة والاعتدال

وأوضح الشيخ السديس أن الرواق السعودي ليس مجرد معمار مذهل، بل يحمل رسالة علمية وروحية تسهم في إبراز قيم السماحة والاعتدال التي يتميز بها الدين الإسلامي.

كما أشار السديس إلى أن رئاسة الشؤون الدينية، ضمن خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام، حرصت على تعزيز المسارات الإثرائية للمراكز التوعوية بلغات متعددة داخل المسجد الحرام. يهدف ذلك إلى إيصال الرسالة الدعوية والمعلومات الإرشادية للحجاج بطريقة فعّالة وميسّرة. ومن المخطط خلال موسم الحج إطلاق أكثر من 100 مركز توعوي إثرائي في أرجاء المسجد الحرام، تشمل برامج توعوية متخصصة ومواد معرفية تتحدث بلغات الحجاج، مع مراعاة اختلاف ثقافاتهم ومفاهيمهم.

تيسير أداء المناسك للحجاج والمعتمرين

وبيّن السديس أن هذه المراكز تأتي كجزء من منظومة توعوية شاملة تهدف إلى تسهيل أداء المناسك للحجاج والمعتمرين. كما تهدف إلى تزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتقديم النصح والإرشاد بأساليب احترافية، تجمع بين المحتوى العميق والتقنيات الحديثة، بحيث تتحدث إلى العقول والقلوب بلغة يفهمها الجميع.

ودعا السديس الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء، تقديرًا لما يقدمانه من دعم ورعاية لا محدودين للحرمين الشريفين ولزوارهم من ضيوف الرحمن. وأكد أن ما تحقق ويتم إنجازه في خدمة الحرمين هو نتيجة لهذا الدعم المتواصل والاهتمام المتكامل.

ويُذكر أن الرواق السعودي يُعتبر أحد أبرز المكونات المعمارية في مشروع توسعة المطاف بالمسجد الحرام. وقد أعلن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في عام 1444هـ عن صدور الموافقة الكريمة لإطلاق مسمى “الرواق السعودي” على هذا الجزء الحيوي من الحرم المكي، ليكون شاهدًا على ريادة المملكة في خدمة الإسلام، ومظهرًا من مظاهر العناية الفائقة بالحرمين الشريفين.